أستراليا تخشى نحر بعض الرهائن وتصويرهم لفيديو دعائي

عربي ودولي


ساحة مارتن في سيدني، حيث المقهى الذي احتجز فيه متطرفون عماله ومن كان فيه من زبائن، هي من أهم ساحات المدينة، لأنها قلب المال والأعمال، وفيها تقع القنصلية الأميركية العامة، ومكتب مايك بيرد الوزير الأول لولاية نيو ثاوث ويلز، كما وبنك الاحتياط الأسترالي، وأيضا مصرف ويستباك والمقر الرئيسي لبنك الكومنولث، إضافة لمكاتب شبكة Seven Network الإعلامية، لذلك تخشى أستراليا من أن يكون اختيارها بالذات هو دعائي بعد ذبح بعض الرهائن وتصويرهم برؤوس مقطوعة.

وسبق لأستراليا أن أبدت القلق نفسه حين أحبطت في سبتمبر الماضي مخططا اعتقلت على إثره من اتهمتهم بالعمل على خطف أي مواطن كيفما كان ولفه بالعلم الداعشي وذبحه بأحد شوارع سيدني وتصويره، وبث فيديو دعائي عن نحره وقطع رأسه، ومعه بث الذعر في بلاد يقيم فيها نصف مليون عربي بين مغترب ومتحدر، نسبة 90% منهم لبنانيون، وهو ما كتبت عنه العربية.نت تقريرا بعنوان دواعش في سيدني خططوا لذبح أسترالي بالشارع وتصويره لمن يرغب بمراجعته لمعرفة المزيد.

وملخص ما حدث ذلك الشهر أن أكثر من 800 شرطي مدججين بالسلاح نفذوا مداهمات واسعة، خصوصا في مدينتي سيدني وبرزبين، في إطار عملية لمكافحة الإرهاب استهدفت منازل ومنشآت تجارية، ووصفتها وسائل الإعلام والوكالات بالأكبر في تاريخ أستراليا لمنع أعمال عنف قد تشن بشكل عشوائي وفق ما ورد في بيان أمني، تضمن أن الشرطة احتجزت 15 على الأقل، ووجهت لأحدهم اتهامات بقيامه بما سمته مخالفة خطيرة لكنها لم تذكر نوعيتها، ولا ذكرت أيضا اسم من طالته التهمة.

لكن وسائل إعلام أسترالية نشرت وقتها أن مجموعة أستراليين من أصل أفغاني في سيدني هي صاحبة المخطط الذي أعده زعيمهم محمد علي بريالي وهو أفغاني الأصل مولود منذ 30 سنة في المدينة الأكبر بولاية نيو ثاوث ويلز، ومعروف بأنه أصبح أشهر مناصر للتنظيم الداعشي هناك، بعد أن كان في السابق حارسا بملهى ليلي.

الشرطة قادرة على منع أي عمل دموي

وقد اتصلت العربية.نت صباح اليوم الاثنين باللبناني المهاجر في سيدني، رفيق دهيبي، رئيس تحرير موقع فرح نيوز الإخباري، فقلل من المخاوف، وقال إنه لا يعتقد بإقدام المتطرفين على ذبح عدد من الرهائن لأن أجهزة الشرطة ومكافحة الإرهاب في سيدني بين الأقوى في العالم، والشرطة سيطرت تماما على الوضع، وقادرة على منع أي عمل دموي قد يفكر المتطرفون بتنفيذه وفق تعبيره.

وذكر أن سبب اختبارهم لساحة مارتن للقيام بعمليتهم، هو لأنها قريبة 20 أو 30 مترا على الأكثر من مقر برلمان الولاية المحلي، كما ولأن شخصيات رسمية تتواجد في الساحة دائما، فضلا عن شهرتها كعنوان لشركات كبرى وبنوك ومؤسسات معروفة للإعلاميين والمراسلين . إلى جانب أن مقهى Lindt Chocolate Cafe الذي احتجزوا فيه الرهائن، يبقى مكتظا بالزبائن دائما في الفترة الصباحية، بحسب ما يبدو من الفيديو المعروض الآن.

وسيطر المتطرفون على المقهى في العاشرة صباح الاثنين بالتوقيت الأسترالي، وفيه احتجزوا بين 40 و50 شخصا، بحسب ما أجمعت عليه وسائل إعلام أسترالية راجعتها العربية.نت اليوم. وهو فرع لشركة سويسرية، ويعتبر الأشهر في ساحة مارتن المخصصة للمشاة فقط، وهو ليس مقهى فقط، بل محل يبيع الشوكولا والحلويات والآيس كريم وتوابعها، وله 3 أبواب للدخول والخروج، تنفتح وتنغلق أوتوماتيكيا، إلا أن المحتجزين للرهائن قاموا بتعطيلها حين سيطروا عليه.

نقلا عن العربية.نت