أحدث اختراعات داعش في ميدان القتال.. سلاح جديد وإجراءات احترازية

عربي ودولي


أعلن مسؤول كردي في محافظة نينوى، أن تنظيم داعش بدأ بحفر خندق حول مدينة الموصل وخنادق مماثلة حول كل الأقضية والنواحي التي يسيطر عليها في سهل نينوى، وبين أن الخندق جاء ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذها التنظيم المتطرف أخيرا تحسبا لأي هجوم من جانب قوات البيشمركة والقوات الاتحادية على الموصل.

وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ تنظيم داعش بحفر خندق حول الموصل، وهذا الخندق امتداد لخندق قديم كان بالمنطقة من قبل، ويأتي حفره ضمن سلسلة استعدادات من جانب التنظيم لمواجهة أي هجوم من قبل قوات البيشمركة والقوات العراقية على تلك المناطق».

وأضاف مموزيني أن «تنظيم داعش مستمر في اعتقال المدنيين في الموصل وإرسالهم إلى جبهات القتال، وأخذ مبالغ مالية تصل إلى مليون ونصف المليون دينار من كل شخص لا يلتحق بصفوفه، وسجن من لا يدفع هذا المبلغ»، كاشفا عن «وصول عدد المعتقلين المدنيين من قبل (داعش) في الموصل خلال اليومين الماضيين إلى 52 شخصا امتنعوا عن الانضمام إلى صفوف التنظيم في جبهات القتال». وتابع مموزيني: «تتواصل عمليات الهروب الجماعية من صفوف مسلحي التنظيم، فقد هرب اليوم (أمس) نحو 15 مسلحا إلى سوريا بعد أن تركوا أسلحتهم، في حين أعدم التنظيم 3 من مسلحيه هربوا من الجبهة».

وعن إجراءات «داعش» تحسبا لمعركة الموصل المرتقبة، قال مموزيني إن التنظيم «فخخ مبنى محافظة نينوى بالكامل ليفجره عند الانسحاب من الموصل، كذلك فخخ 15 مسجدا، إضافة إلى عمليات قطع الأيدي التي طالت كل من يستخدم أجهزة الجوال»، موضحا أنه «بعد أن قطع التنظيم شبكات الاتصال كافة في المدينة، بدأ عدد من الموصليين بالتوجه إلى الأماكن المرتفعة للحصول على تغطية تؤمن لهم الاتصال بأهاليهم في مناطق العراق الأخرى، واعتقل التنظيم حتى الآن 200 مواطن من الذين استخدموا الهواتف الجوالة وقطع أيدي 3 مواطنين».

وكشف مموزيني عن أن «والي» الموصل الجديد، محمد حسين الجبوري، وقع أمس في كمين نصبته له عشيرة الجبور في منطقة القيارة جنوب الموصل، «مما أسفر عن مقتل 8 من المسلحين الذين كانوا يرافقون الوالي، لكنه نجا من الهجوم»، مضيفا أن موكب الجبوري «كان يضم 15 سيارة، والهجوم يأتي في ظل الصراعات الدائرة بين عشيرة الجبور والتنظيم في الموصل».

بدورها، كشفت نهلة الهبابي، النائبة من محافظة نينوى عن ائتلاف «دولة القانون» بمجلس النواب العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «تنظيم داعش نقل أكثر من 800 عائلة من عوائل مسلحيه الشيشانيين والأفغان والأجانب الآخرين من سوريا إلى قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى وأسكنها في بيوت المواطنين الذين هربوا من تلعفر وأطرافها بعد سيطرة التنظيم عليها»، مضيفة: «الآن، هؤلاء الأجانب يشكلون 98%من سكان تلعفر». وأشارت إلى أن «عوائل مسلحي (داعش) يتعاملون بشكل سيئ مع مواطني تلعفر الذين بقوا في بيوتهم ولم يتركوها». وحسب النائبة، فإن تنظيم داعش «دمر كل أبراج الاتصالات في الموصل وقطع كل أنواع الاتصال ليتصرف بحرية في الموصل، خاصة بعد أن كشفت مصادر داخل المدينة قبل مدة عن نقل 3 طائرات تابعة للتنظيم أسلحة وأعتدة إلى الموصل ونقلت فيما بعد أموال محافظة نينوى من أموال البنوك ومحلات الذهب إلى جهة مجهولة». وعن الطائرات وكيفية حصول «داعش» عليها، قالت النائبة: «استولى التنظيم على طائرات كانت موجودة في مطار الموصل، إضافة إلى طائرات استولى عليها في سوريا ونقل أموال نينوى باستخدام هذه الطائرات».

فيما قالت العربية نت، إن هناك تسريبات عسكرية جديدة تؤكد لجوء تنظيم داعش في العراق إلى أسلوب عسكري جديد في مواجهة القوات العراقية والعشائر وذلك عبر صهاريج مصفحة يقودها انتحاريون.

التصفيح يمر عبر مراحل: المرحلة الأولى يتم فيها تصفيح الصهريج من الجهات الأربعة بمادة الصفائح الحديدية، وبمقياس قدره 5 سنتيمترات. والمرحلة الثانية شبيهة بالمرحلة الأولى، لكن ما بين المرحلتين يتم تشكيل فجوة هوائية مقياسها ما بين 5 سنتيمترات إلى 10 سنتيمترات، وتُملأ هذه الفجوة بالمواد الرملية و الكرات المعدنية.

ويستطيع السائق الانتحاري للمصفحة رؤية مساره من خلال ثقب صغير في مقدمة المصفحة، إلى جانب وجود جهاز لاسلكي متصل بشخص يُدعى الراصد وهو يكون قريب من المصفحة في غرفة التحكم الرئيسية، لمساعدة السائق على الوصول إلى الهدف.

السيارة المصفحة سيكون شكلها، وفق مراقبين عسكريين، شبيه بحيوان القنفذ من ناحية التصميم، ومراحل التصفيح ستمنع القوات العراقية من استهدافها، لا سيما بالأسلحة التقليدية التي في جعبة القوات والعشائر مثل صواريخ آر بي جي 7 ، والكلاشينكوف التقليدي، وسيكون السلاح الوحيد القادر على تدمير هذه المصفحات هو صواريخ الطائرات.

الصهريج سيكون مُحملا بما لا يقل عن 10 براميل من المواد المتفجرة والكيمياوية، وسيُسمع دوي انفجاره على بعد 30 كيلومترا بوضوح، وسيكون سلاحا قاتلا.

هذه المصفحات استخدمها تنظيم داعش المتطرف في مصفاة بيجي وجامعة تكريت في محافظة صلاح الدين والمناطق الشمالية في سامراء ومناطق في الأنبار، وتقول التقارير إن التنظيم لديه 7 مصفحات جاهزة للاستخدام حالياً.