داود أوغلو: الإرادة الوطنية ستختار "العدالة والتنمية" في الانتخابات المقبلة

عربي ودولي



قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو - رئيس حزب العدالة والتنمية - : إن الإرادة الوطنية التركية ستختار حزب العدالة والتنمية؛ في الانتخابات النيابية 2015، نعم ستختاره مجدداً ، مستنكرا مساعي المعارضة التركية للاتفاق مع أتباع الكيان الموازي ؛ من أجل تحقيق منافع ومكاسب مؤقتة للإضرار بالبلاد، رغم دعوته لهم للتحرك معاً ضد كافة أشكال الوصايات.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، اليوم السبت، في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بولاية اضنة جنوب البلاد، والتي أوضح فيها أن قادة المعارضة التركية سيخرجون قبالتنا في الانتخابات النيابية المقبلة، ومعهم وصايا أتباع (الكيان الموازي) الذين يقومون بدعمهم .

وجدد رئيس الحكومة التركية وصفه لزعيم المعارضة كمال قلجدار أوغلو - رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد - بـ الانقلابي ؛ وذلك لدعمه وتأييده هو وحزبه للعديد من الانقلابات داخل تركيا وخارجها ، الأمر الذي رفضه زعيم المعارضة التركية في وقت سابق، حينما وجه له رئيس الحكومة نفس الاتهام في كلمة بالبرلمان قبل يومين.

وتابع داود أوغلو قائلا: إن لم يكن انقلابياً كما يقول، فليخرج علينا ويدين انقلاب 27 أيار/مايو 1960، هل يمكنه التنديد به؟ بالطبع لا، لأن أمر كهذا يحتاج لشجاعة، إذن كيف يقولون نحن لسنا انقلابيين؟ .

واستنكر رئيس الحكومة التركية؛ المحاولات التي قام بها الكيان الموازي ؛ لاستهداف جهاز الاستخبارات التركي، بالتعاون مع الشعب الجمهوري في وقت سابق، مضيفاً: لقد حاول هذا الكيان قبل عام؛ استهداف جهاز الاستخبارات الذي يعمل من أجل مصلحة هذا الوطن، ومؤخرا خرج زعيم الشعب الجمهوري، وادعى أن هذا الجهاز يريد إثارة الفوضى في حزبه. قال ذلك ليس لشيء إلا لتشويه سمعة ذلك الجهاز .

وشدد داود أوغلو على أن الدولة ستحاسب كل من يكيدون المؤامرات ضدها، مضيفاً فليعلم الجميع ممن يريدون تكوين أنظمة وتنظيمات؛ من خلال التغلغل داخل الدولة دون الحصول على سلطة أو صلاحيات من الشعب والإرادة الوطنية، ستتم محاسبتهم. فمن الآن فصاعدداً لن يعلو صوت فوق صوت الشعب .

وأوضح أن هناك العديد من الجهات من معارضة و(كيان موازي)؛ تسعى لتكوين وصايات على هذا الشعب، بدلا من أن تستمد قوتها منه - أي من الشعب - ، وخير مثال على ذلك؛ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تحالفوا فيها جميعا ضدنا، أكثر من 10 أحزب ضد حزب واحد، لكننا تمكنا من قهرهم بفضل الإرادة الشعبية التي تعرف حقيقتهم .

واستعرض رئيس الحكومة التركية؛ أهم الانجازات التي حققتها حكومة العدالة والتنمية، منذ مجيئها للحكم في نهاية 2002، مؤكداً عزمهم المضي قدما على مسار التقدم؛ لتحقيق أهداف تركيا الجديدة . وشدد على أهمية الوحدة بين كافة أطياف الشعب التركي لتحقيق تلك الأهداف.