القذاذفة يقاضون "الناتو" أمام محكمة العدل الدولية

عربي ودولي


تعتزم عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مقاضاة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جريمة حرب، بعد أن قامت طائرات تابعة له بقصف موكب سيارات كان على متنه في سرت حيث قتل على أيدي الثوار يوم الخميس الماضي.

وقال المحامي مارسيل سيكالدي في مقابلة مع قناة أوروبا 1 الأربعاء، إن عائلة القذافي سترفع دعوى جريمة حرب لأننا نعرف ظروف وفاته، فطائرات من الناتو قصفت موكبًا كان موجودًا فيه، ولم يشكل هذا الموكب أي خطر على السكان، وهي إذًا عملية قتل برمجها الناتو .

ووضع مقتل القذافي (69 عاما) في سرت مسقط رأسه نهاية لحرب استمرت قرابة ثمانية اشهر وملاحقة قوات المجلس الوطني الانتقالي له على مدى شهرين بعد فراره من العاصمة طرابلس عندما اجتاحتها قوات المعارضة.

وأضاف سيكالدي إن القذافي الذي أصيب خلال قصف الناتو قتل في ظروف مقيتة قام بها بربريون يمثلون المجلس الوطني الانتقالي . وانتقد التمثيل بجثة القذافي وقال إنها علامة للإسلاميين كي لا يتمكن الميت من دخول الجنة .

وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن الأسبوع الماضي عن مقتل القذافي في سرت وأظهرت صور فيديو الزعيم الليبي مصاباً قبل وفاته، ما أثار احتمال أن يكون قد أعدم. وأعلن الثلاثاء عن دفن القذافي ونجله المعتصم في مكان سري بالصحراء الليبية.

وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل، أن المجلس بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ما ورد في فتوى المجلس الأعلى للإفتاء بشأن جثة العقيد معمر القذافي، والتي أفتى فيها بأن كافر ولا يجوز الصلاة عليها.

وأضاف في مؤتمر صحفي ببنغازي، إن الليبيين كانوا حريصين على أن يبقى القذافي أكبر مدة في العوز والسجن والإذلال لما اقترفه من جرائم بحقهم وما مارسه من فساد وتدمير بناهم التحتية وتسخير ثرواتهم في غير مصلحتهم .

وكان مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني أفتى بعدم جواز إقامة الصلاة على القذافي في مساجد المسلمين ودفنه في مدافن المسلمين، بعد أن يغسل ويصلى عليه من قبل أهله وذويه فقط، مشددا على وجوب دفنه في مقبرة مجهولة تجنبًا لإحداث فتنة بين الليبيين وحتى لا يتحول قبره إلى مزار.