الأمن اليمني يفرج عن ناشط بالحراك الجنوبي بعد أسبوع من اعتقاله

عربي ودولي



أفرجت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، جنوب اليمن، مساء اليوم، عن ناشط بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بعد أسبوع من اعتقاله.

وقال مصدر بالحراك الجنوبي للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن الأمن في عدن أطلق سراح فارس صالح الضالعي، الناشط في الحراك، والذي اعتقل منذ أسبوع بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص.

وجاء الإفراج عن الضالعي بعد يوم من اختطاف مسلحين يرجّح ارتباطهم بالحراك الجنوبي ثلاثة من جنود الأمن في منطقة الضالع التي ينتمي لها الناشط فارس الضالعي.

وأشار المصدر إلى أن الخاطفين وهم من أقارب الضالعي، سيطلقون سراح الجنود المخطوفين فور وصول قريبهم إلى مدينة الضالع التي يقيم بها (تقع شمال عدن) ، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه تم الإفراج بالفعل عن الجنود بالتزامن مع إطلاق سراح المعتقل.

واختطف مسلحون، أمس الإثنين، ثلاثة من جنود الأمن جنوب الضالع، للمطالبة بالإفراج عن الضالعي، بحسب مصادر أمنية، وقالت مصادر أمنية في وقت سابق لمراسل الأناضول إن الخاطفين يرجح ارتباطهم بالحراك الجنوبي، غير أن مصادر الحراك اكتفت بالقول أنهم أقرباء المعتقل الضالعي.

ويضم الحراك الجنوبي مكونات وفصائل عدة، وقد نشأ مطلع عام 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بالانفصال.

وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب).

واندمج اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من التهميش و الإقصاء أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت لشهور عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا