هواتف منفصمة الشخصية تواجه القراصنة

تكنولوجى



بات من الصعب على مستخدمي الهواتف الذكية الفصل بين ما هو شخصي متاح وما هو سري يخص العمل، إذ يميل الناس غالباً إلى استخدام هواتف العمل لأهداف شخصية، مثل الدردشة أو ممارسة الألعاب الإلكترونية وتحميل التطبيقات الشخصية، الأمر الذي يهدد أمن أجهزتهم.

قد أضحت الهواتف الذكية تشكل صداعا في رؤوس الإدارات التي تحاول الحفاظ على سرية البيانات التي يحتفظ بها الموظفون في هواتفهم، ولكنها تعجز في الوقت عينه عن منعهم من استخدامها لأغراض شخصية.

ويشخص الخبراء هذه المشكلة بأن الأجهزة التي ترسل وتستقبل ملفات العمل السرية لا يجب أن تكون متاحة لأطراف أخرى، ولذلك فإن بعض الشركات شجعت موظفيها كي يفصلوا بين ما هو شخصي من ملفات وما هو يخص بالعمل.

وتبدي إدارات التكنولوجيا مخاوفها من إمكانية تسلل بعض الفيروسات إلى الرسائل والملفات وقوائم الاتصال أثناء تحميل وإضافة بعض الألعاب أو التطبيقات. ويرى البعض أن الحل قد يأتي على شكل هواتف تستطيع الفصل بين ما هو شخصي متاح وما هو سري يخص العمل.

وقد بدأت شركتا AT&T و LG برصد ميزانيات ضخمة لتقديم هذا المنتج وفق هذه الرؤية. وتحاول كل شركة أن تبيع لعملائها هذه السلعة على أمل أن تقوم بتحميلها على هواتف موظفيها.

لقد صممت هذه الحماية في البداية للأجهزة ذاتها التي تقوم بتشغيل برنامج أندرويد الذي تصنعه شركة غوغل، الذي يعتبر النظام الأضعف بين أنظمة تشغيل الهواتف الذكية المتاحة، لأن جوجل لا يقوم بمراقبة التطبيقات قبل طرحها على الموقع الخاص بها، كما تفعل أبل و مايكروسوفت.

وقد أطلق على تلك الخدمة AT&T توغل وهي الخدمة التي تجعل الهواتف العاملة بنظام أندروميد تفصل بين الشخصي المتاح، والسري الذي يخص العمل، ويستطيع المستخدم الاختيار بين الاثنين.

وتعتمد توغل في عملها على إنتربرويد ، وهي شركة أخذت رأسمالها الاستثماري من أحد أذرع جوجل المالية ومن صانع شرائح الجوال، كوال كوم. وتقول أنتربرويد إنها تخطط لإطلاق نسخة جديدة من هذه الخدمة تتيح إجراء فصل مماثل على هواتف iPhone.

ورغم أن فكرة استخدام برامج فصل الهواتف الذكية لم تنتشر بشكل واسع بعد، لكن خبراء الحماية يرونها بديلا مناسبا عن الطلب من الموظفين حمل أجهزة بلاك بيري إضافة إلى هواتفهم الجوالة تجنباً للخلط بين الجانبين، المهني والشخصي.