الحركة الشعبية بالسودان: الحكومة تسعى لحلول جزئية والمسافة بيننا كبيرة

عربي ودولي


قال رئيس وفد مفاوضات الحركة الشعبية قطاع الشمال، ياسر عرمان، إن المسافة كبيرة بين حركته وبين الحكومة السودانية في المفاوضات التي تجري بينهم، متهما الحكومة بطرح حلول جزئية في الوقت الذي تسعي فيه حركته لحلول شاملة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، بمقر المفاوضات في أديس أبابا، في ثالث أيام مفاوضات الجولة الثامنة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية (قطاع الشمال) حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأضاف عرمان خلال المؤتمر، أنهم سيواصلون التفاوض للوصول إلى سلام، باعتباره استراتيجية أساسية للحركة الشعبية.

ومضى قائلا: الحكومة تريد وقف العدائيات ووقف شامل لإطلاق النار مقابل توصيل الطعام للمواطنين.. في حين رفضت فتح الممرات الآمنة، وهو جريمة إنسانية وفق القانون الإنساني الدولي .

وأوضح أنهم في الحركة تقدموا بورقة مقترحات حول الحل الشامل وكيفية الربط بين المسارين (النيل الازرق وجنوب كردفان، وحوار الحركات الدارفورية .

ولم يدل وفد الحكومة السودانية في المفاوضات بأي تصريح حول مجريات ما تم خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما برر رئيس وفد الحركة الشعبية مؤتمره، بعدم التزام وفد الحكومة باتفاق الامتناع عن الإدلاء بتصريحات.

وأضاف: التزمنا الصمت في الأيام الماضية، إلا أن وفد الحكومة أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام الحكومية ، على حد قوله.

وتسير المفاوضات السودانية بأديس أبابا في مسارين، الأول بين الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة ياسر عرمان والذي يتفاوض مع وفد الحكومة برئاسة نائب الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، المتاخمة لجنوب السودان.

ومسار التفاوض الثاني حول دارفور ويعقد بين الحركات الدارفورية المسلحة ووفد الحكومة برئاسة أمين حسن عمر.

وكان رئيس الآلية الأفريقية للوساطة بين حكومة الخرطوم والمتمردين، ثابو أمبيكي، أعلن أمس الأول الجمعة، إخفاق الوساطة في إقناع الحكومة السودانية والحركات الدارفورية (غربي البلاد) للاتفاق على أجندة التفاوض وتأجيلها لأجل غير مسمى.

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية / قطاع الشمال الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق .