احمد فايق يكتب : البحث عن ركنة داخل قصر الرئيس
- مساء الخير ... فيه ميعاد مع سيادة الرئيس .
- مساء النور يافندم ممكن بطاقتك .
وبعد شوية إجراءات .. إتفضل يافندم .....
هي المرة الاولى التي أدخل فيها قصر رئاسي .. لذا المشهد كان مثيرا للفضول بالنسبة لي ....
مجموعة من ضباط وعساكر الحرس الجمهوري يشيرون لي بالطرق ..... إلى أن وجدت نفسي واقفا في صف كبير من السيارات الفخمة يجلس فيها السائقين منتظرين أصحاب السيارات ....
نزلت من السيارة وذهبت لأحد الضباط قائلا : حضرتك أنا مش سواق ده انا اللي هاقابل الرئيس ....
نظر إلى نظرة العارف والواثق : سيادتك أدخل جوا وهتلاقي البارك في الإتجاه ده...
دخلت في إتجاه البارك باحثا عن مكان لركن السيارة فلم أجد ...
اه والله لفيت التراك 7 مرات بحثا عن ركنة داخل قصر الرئيس فلم أجد .....
الفضول دفعني لأعرف لماذا وماكل هذا الصخب ... وجدت في المكان المخصص للإنتظار وهو مكان ضخم بالمناسبة سيارات من مختلف الأنواع .. فقد كنت أنظر لسيارتي بإستحقار بإعتبارها ستكون الأقل داخل القصر الجمهوري فوجدت سيارات 128 و127 وضيف كمان نزل من تاكسي لدخول القصر ومقابلة الرئيس ....
شعرت بالإطمئنان لأن هناك مصريين من سكان المناطق الشعبية امثالي وخريجي التعليم المجاني يقابلون الرئيس .....
وبعد معاناة وجدت أخير مكانا لركن السيارة .. ودخلت إلى قاعة الإجتماعات ليستمر إجتماعا مع الإعلاميين الشباب لستة ساعات .. وعدنا فيه الرئيس بالعشاء مرتين لكننا لم نحصل منه سوى على كوب عصير جوافة غالبا علب وكوب شاي أسود وكوب مياه .. فالتقشف في كل شئ لذا لا تتعجب حينما تسمع جملة الريس منشفها علينا قوي .. ولا تتعجب من بحثي عن مكان لركن السيارة فالرئيس كان ينتظر المئات من المجالس الإستشارية لوضع حلول لمشاكل المصريين .
نظرت لنفسي متأملا كيف كنت أنظر إلى قصر الإتحادية من الخارج وكيف رأيته من الداخل وفي هذا حديث اخر .