النزاهة والشفافية: الشركة الأمريكية التي تسعى لشراء "بسكو مصر" تنتج مواد مسرطنة
كشف مدير مركز العربي للنزاهة والشفافية، شحاته محمد شحاته، عن اعتراف شركة كلوجز الأمريكية التي تَقدمت بِعرض لشراء شركة بسكو مصر ، عن اعترافها رسمياً باستخدام مَواد مُعدلة وراثياً في منتجاتها الخاصة بالأطفال، والذي كان ذلك سبباً في إثارة منظمات حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا ضد منتجاتها التي تُسبب السرطان.
وقال شحاتة، إنّ شركة كلوجز الأمريكية أصدرت اليوم الخميس بياناً رسمياً تعترف فيه بأنها تستخدم مواد غير طبيعية ومعدلة وراثياً في منتجاتها، حيث قالت بالنص في بيانها أنها تتفهم أن هناك بعض العملاء في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يفضلون الأطعمة التي لا تحتوي على مكونات طبيعية، وأن المكونات المشتقة من المواد المعدلة وراثيًا ''GMO'' آمنة تمامًا وهي مستخدمة في دول كثيرة، مشيراً إلى أن هذا غير حقيقياً وفقا لبعض الدراسات الطبية التى أثبتت خطورة المنتجات المعدلة وراثيا على صحة الأطفال.
وتابع شحاته أن الشركة لم تنكر في بيانها الرسمي وجود ممولين إسرائيليين لهم نصيب حاكم في الشركة، كما لم تنفي علاقتها بالكيان الصهيوني، حيث قالت في بيانها إنها شركة عالمية مدرجة في بورصة نيويورك ورأس مالها متعدد الجنسيات، ما يعد تبريرا لوجود ملاك إسرائيليين لها، كما لم تتطرق بأي شكل عن حملاتها في إسرائيل منذ نشأة الشركة، وانتهاجها سياسات إسرائيلية في العالم.
وأكد شحاتة أن الشركة اعترفت أنها تنفق على أبحاث المواد الغذائية المعدلة وراثيا في معاملة بقيمة 100 مليار جنيه سنويا، لأبحاث المواد الغذائية المعدلة وراثيا ولتطوير المواد الغذائية، متعجباً من إصرارها على استخدام تلك المواد وترك المواد الطبيعية التي تستخدمها شركة مثل بسكو مصر الوطنية.
وأوضح مدير المركز العربي للنزاهة والشفافية أنه مستمر في إجراءاته وأنه سيتقدم بدعوة قضائية للقضاء الإداري ضد الشركة ونشاطها في مصر مطالباً بالتحقيق في البلاغ الذي قدمه سابقاً للنائب العام فى الخامس عشر من نوفمبر الجاري، وحمل رقم 23263عرائض نائب عام لسنة 2014 ضد رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة، ووزير الصحة ورئيس هيئة المال، ورئيس الرقابة المالية لسماحهم ببيع شركة بسكو مصر الوطنية لشركة جلوكز التي تستخدم مواد جينية خطر على الصحة في موادها التي تستهدف الأطفال، إضافة إلى وجود ثلاثة ممولين كبار فيها لهم حصة حاكمة إسرائيليين.
وأكد شحاته ان هناك إجراءات تصعيدية سيتم اتخاذها من أجل حشد الري العام الشعبي ضد هذه الشركة، من جهته هدد كمال عباس عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، إنه سيلجأ لرئاسة الجمهورية لوقف عملية بيع شراء بسكو مصر إلى الشركة الأمريكية الإسرائيلية كلوجز التي تعترف بأنها تنتج مواد مسرطنة، موضحاً أن الشركة تجاهلت في بيانها الوقائع التي أوردها البيان الصادر الذي يوضح خطورة منتجاتها على الصحة وتاريخها الأسود مع العمال وتسريحهم.
وأكد عباس أنه سيطلق حملة إعلامية وقومية ضد الشركة مطالبا وزير الاستثمار بإصدار بيان يوضح موقف الحكومة من كلوجز الأمريكية بسبب اعترافها على نفسها.