"علماء الدين" يطالبون الدول العربية بإنشاء أمانة عامة للتصدي للفكر المتطرف

أخبار مصر


قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة التطرف والإرهاب، يدل على موقف الأزهر الواضح حيال الجماعات الإرهابية، معتبرا أن تصرفاتهم تتنافى مع سماحة الإسلام الواسعة.

وأشار خلال كلمته باليوم الثاني لمؤتمر الأزهر الدولي لمواجهة الإرهاب، إلى أن منهج الأزهر الشريف الوسطي ودوره في مواجهة التطرف والإرهاب، كان له دور كبير تجاه الفتنة الكبرى التي حدثت في القرون الوسطي كما كان له موقف واضح يطالب بحفظ اللسان وقت الفتن.

وأضاف، عفيفي أن وسطية الأزهر الشريف لم تكن يومًا ما محاولات عقيمة لاستجداء طرف على حساب آخر أو مجرد حاصل لأطراف متناقضة كل منها يحاول أن يتخذ من الأزهر مطية لتحقيق مصالحه.

وأوضح عفيفي أنه من هذا المنطلق كان حضور الأزهر الشريف على الساحة المحلية والعالمية، وجاء هذا المؤتمر الذي دُعي إليه كافة التعدادات الدينية والمذهبية مما جسد قوة الأزهر وموقفه الواضح من إدانة الإرهاب وإعلانه أن تلكم الجماعات لا تمت للإسلام بصلة.

وفي نفس السياق، طالب الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، المسلمين وغيرهم بألا ينسبوا العمليات الإرهابية للدين الإسلامى.

ولفت إلى أن النبى محمد صلَّ الله عليه وسلم كان يتعايش مع المسيحيين ويحترمهم ويقدرهم، مؤكدا أن الأزهر يقود مقاومة التطرف ويحتضن الجميع بالفكر الوسطى، مخاطبا الحاضرين بقوله هذا أزهركم فأحبوه كما أحبه العالم .

وأوضح، أن العمليات الإرهابية لن تنال من مصر مهما حدث، مشددا على أن وعى الشعب المصرى وثقافته ستجعله يقف لها بالمرصاد.

ومن جانبه، حذر الشيخ أحمد تميم مفتى أوكرانيا، من خطورة إطلاق مصطلح الدولة الإسلامية على الجماعات التي تتستر وراء الإسلام لتنفيذ جرائمها وأغراضها.

ولفت إلى أن العالم يعيش في محنة شديدة بسبب ظهور تلك الجماعات الضالة، مشددا على وجوب وأهمية الاعتناء بنشر عقيدة أهل السنة والجماعة لجميع الشعوب، لافتًا إلى أن الأزهر جدير بأن يقوم بهذه المهمة لتوصيل تعاليم الدين الإسلامي الصحيح إلى العالم كله.

فيما قال حبيب إفرام، رئيس الطائفة السريانية بلبنان، إن مواجهة التطرف والإرهاب لن تتم بعقد مؤتمرات، مؤكدًا أن مؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة الإرهاب، هو بادرة جيدة وبارقة أمل للتصدي للتطرف، تنطلق من جمهورية مصر العربية.

وطالب إفرام الدول العربية بإنشاء أمانة عامة للتصدي للفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن إصدار البيان الختامي اليوم، يعد إشارة واضحة إلى اتفاق الجميع على عدم التهجير لأبناء الشعوب العربية والإسلامية، وأصحاب المذاهب والطوائف الدينية حتى تعيش المنطقة الديمقراطية والحياة الكريمة.

وأكد إفرام أن الجماعات الإرهابية التي تتستر وراء الدين الإسلامى، وتقوم بأعمال عنف في بلادها، لا تستطيع مواجهة إسرائيل، التي ترتكب يوميا المجازر بحق الشعب الفلسطينى.