إغلاق قسم الطوارئ وتوقف العمليات بمجمع الشفاء الطبي بغزة‎



حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من توقف قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة عن العمل بشكل كامل جراء تراكم القاذورات المدممة.

ويأتي هذا التدهور المتصاعد داخل المجمع جراء سحب شركات النظافة كافة عمالها من جميع مستشفيات قطاع غزة أمس الأربعاء، وذلك بعد إضرابات عديدة وإخطارات سابقة منها لوزارة الصحة بحكومة الوفاق باتخاذ هذه الخطوة إن لم يتم دفع رواتب موظفيها ومستحقاتهم لأكثر من 5 أشهر، دون أي استجابة من الأخيرة.

وقال نصر التتر- مدير مجمع الشفاء الطبي، اليوم الخميس، إن قسم الطورائ والاستقبال مليء بمخلفات العمل والأوساخ والقاذورات التي تراكمت منذ أمس، وأصبح الوضع في المكان غير إنساني ولا يُطاق.

وأضاف أن الموظفين في قسم العناية المركزة قاموا بتنظيف القسم الخاص بالطوارئ حرصًا منهم على حياة المرضى، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستمرار بهذا الوضع.

وأكد أن قسم الولادة في المستشفى غارق بالدماء والقاذورات نتيجة لانعدام عمال النظافة، إضافة إلى أنه لم يعد هناك موعدًا مجدولاً للعمليات في مجمع الشفاء إلا العمليات ذات الضرورة القصوى، والتي هي الأخرى مهددة بالتوقف بأي لحظة.

وحذر التتر، من أنه وفي حال لم يتم عودة عمال النظافة وبقاء هذا الوضع لأيام فإنه يُنذر بتفشي الأمراض والأوبئة، مشددًا على أن المستشفى لم تعد قادرة على استقبال المزيد من المرضى حرصًا على عدم انتقال عدوى أمراض إليهم.

وعن الجهود لإعادة عمال النظافة، قال التتر تواصلنا معهم وناشدناهم بالعودة، إلا أنهم رفضوا، وإدارة الشركات أكدت أنها لن تعود إلى العمل إلا بدفع مستحقاتها ورواتب موظفيها من قبل الحكومة لـ6 أشهر سابقة .

وحول موقف وزير الصحة، أضاف تواصلنا معه، ولم يعطنا أي استجابة على مستوى الأزمة والكارثة، واكتفى بالقول: حاولوا تصبير الناس .