أزمة في الجيش الإسرائيلي بسبب منع المجندات من الرقص وسط المجندين ..
«هل نحن فى إيران؟».. سؤال طرحه أحد المشاركين فى احتفال نظمه الجيش الإسرائيلى بمناسبة عيد نزول التوراة، قبل يومين، بعد إجبار 100 مجندة إسرائيلية على الرقص فى مكان معزول عن المجندين الرجال.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن ضباطا متدينين أمروا المجندات بالانتقال إلى مكان «مستور» للرقص فيه على راحتهن بعيدا عن عيون الرجال، فى الحفل الذى حضره نحو 500 شخص، نصفهم من جنود وضباط الجيش الإسرائيلى.
وقال أحد الحضور إن المجندات انطلقن للرقص فى الحفل بملابسهن العسكرية، ولكن بعد دقائق قليلة نهضت إليهن فتاة يهودية متدينة كانت تغطى رأسها، وحاولت جذب الفتيات إلى مكان على بعد 50 متراً للرقص فيه بمفردهن بعيدا عن الرجال، وعندما رفضت أغلب المجندات الانصياع إليها، سارع ضابط متدين إلى إصدار أوامر عسكرية لهن بالانتقال إلى ذلك المكان فورا. وفكرت بعض المجندات فى الاحتجاج على الأمر، لكنهن تراجعن فى اللحظة الأخيرة، وبعد دقائق قررت الضابطات مغادرة الحفل فى ذروته مع المجندات.
وقالت الصحيفة إن قادة الجيش الإسرائيلى يواجهون ضغوطا من المتدينين المتطرفين لتبنى تفسير الشريعة اليهودية التى تقضى بالفصل بين الرجال والنساء فى الأماكن العامة، لاسيما بعد تعيين الحاخام «رافى بيرتس» فى منصب الحاخام الرئيسى للجيش الإسرائيلى، الذى يتبنى مثل هذه الآراء.
وحظى الخبر بمئات التعليقات من جانب القراء الإسرائيليين، الذين تساءل بعضهم فى اندهاش: «ولماذا لا تعجبكم (حماس) إذن؟»، فيما طالب البعض بوقف تمويل الحركات الدينية من ميزانية الدولة، وتساءل آخرون: هل تحول الجيش الإسرائيلى بهذه السرعة إلى جيش المستوطنين؟