بالصور.. سياسيون لجأوا إلى شائعات الموت.. وآخرون يعودون للحياة بعد موتهم



رحاب جمعه - سارة سعودي

البغدادي يموت أكثر من 4 مرات .. وحارسة القذافي تؤكد بقائه حياً

مبارك يتربع على عرش الوفيات و صدام حسين يظهر في فيديو

كثيرًا ما شاهدنا أهل الفن يلجئون في كتابة مؤلفاتهم إلى ترويج الكثير من الشائعات للتماشي مع السياق الدرامي لمؤلفاتهم، ومن أكثر الشائعات التي روجت في الأعمال الفنية، هي شائعات الموت التي كثيرًا ما يلجأ لها المؤلف في محاولة منه لتوخي حدث أو التقليل من حدته، فنذكر مثلًا دور الممثل الشهير عادل إمام في مسرحية الزعيم حينما إستخدمه المؤلف كبديل عن الرئيس المتوفي الذي يشبهه في المسرحية كمحاولة لتقليل حدة الشعب على أعضاء النظام الحاكم وقتها، ولم تقتصر شائعات الموت على الأعمال الفنية فقط فقد إستخدمها رجال السياسة كمحاولة منهم في للهروب من بعض المواقف المتورطين فيها، أو يستخدموها للتأثير على المواطنين لجلب عاطفتهم.

وقامت الفجر برصد أشهر الشخصيات على الساحة السياسية قاموا بإستخدام شائعات الموت كمحاولة للخروج من الأزمات.

* الداعشي أبوبكر البغدادي




أربع مرات فأكثر تعلن وكالات الأنباء والصحف العالمية خبر وفاة البغدادي، فتتناقل الصور والفيديوهات التي تؤكد وفاته، ليعود مجددًا في الظهور بدون إصابة واحدة.

في فبراير 2014، وقبل السيطرة على مناطق ومدن عراقية وقبل توسع التنظيم إلى تلك الدرجة التي هو عليها الآن، تداولت المواقع الإخبارية العالمية نبأ وفاته، وتعتبر هي المرة الأولى التي يذاع فيها نبأ وفاة البغدادي، وكان وقتها مجرد أمير للتنظيم المعروف بإسم العراق الإسلامية .

وخرج خبر الوفاة الثاني من إحدى الجرائد العراقية وهي السومرية نيوز في شهر يوليو الماضي، حيث تداولت أنباء مؤكدة بالصور عن إصابة الزعيم الإرهابي بالصور والفيديوهات الموثقة.

أما خبر وفاته الثالث قكان من نصيب مواقع التواصل الإجتماعي للإعلان عنه في سبتمبر 2014، حيث تداولت شبكات التواصل الإجتماعي صورة لزعيم التنظيم الإرهابي وهو مقتول عقب إحدى الغارات الأمريكية على البؤر الإرهابية المتواجد فيها أعضاء التنظيم.

وفى 8 نوفمبر 2014، خرجت قناة العربية بعد عدة ضربات جوية من طائرات التحالف الدولي في مدينة القائم الحدودية، تؤكد إصابة البغدادي بجروح خطيرة نتج عنها وفاته متأثرًا بجراحه، ليكون هذا الخبر هو حديث الساعة في كل الصحف العالمية والمحلية، ومن خلال مؤسسة الاعتصام التابعة لتنظيم داعش، والتي أعلنت نبأ وفاة زعيم التنظيم، عقب تغريدة لها عبر موقع تويتر قالت فيها: سننشر تفاصيل مقتل الخليفة البغدادى ومبايعة الخليفة الجديد تباعًا .

*معمر القذافي




وقد أثار أيضًا مقتل الرئيس الليبي السابق معمر قذافي الكثير من الجدال فبعد العرض التليفزيوني الذي شاهدناه على قناتي الجزيرة والعربية ويحتوي فيه لحظات مقتل القذافي والتمثيل بجثمانه، جاءت بعدها جميلة المحمودي ، الحارسة الخاصة لـ القذافي ، تؤكد أن الصور التي بثها الإعلام عن مقتل العقيد ليست حقيقية، مشيرة إلى أن القذافي نقل من قبل الناتو بعد قصف موكبه.

وقد استشهدت المحمودي بعدة شواهد فقد أكدت أن موكب القذافي تعرض للقصف مرتين، وكانت سيارات الموكب إما محترقة أو إطاراتها متآكلة بسبب الشظايا، وبالتالي بدأ كل ركاب هذا الموكب في المغادرة على أقدامهم، وفي هذه اللحظة حصل إنزال لقوات من الناتو وأمسكوا بالقذافي ووضعوه في منزل غير مكتمل البناء لمدة 3 ساعات.

وأضافت مستشهدة بشاهد عيان كان موجودًا بالموكب، قال لها إن معمر القذافى لم يبقَ في هذا البيت بل أخذوه في سيارة إلى جهة غير معلومة.

ومستشهدة أيضًا بأن خبر مقتل القذافي وصل للإعلام في حدود الساعة منتصف النهار ونصف، متسائلة: كيف للناتو بترسانته الإعلامية من الجزيرة والعربية يصورون قتل القذافي بالموبايل؟، وهنا علامة استفهام .

وتواصل جميلة: القذافي مُسك حياً فلماذا لم يسجن؟، والأهم أنه تم عرض فيديو على قناة الجزيرة للقذافي مرة الدم موجود على يمين رأسه ومرة أخرى على يساره، وهو ما يشكل أيضاً علامات استفهام .

وأشارت إلى أن القذافي الذي تعرفه لا يخاف من الصاروخ، قائلة: أنا أعرف شجاعته وأؤكد للجميع أن من ظهر على الشاشات ليس القذافي، وبصرف النظر عن كل ما سبق فإذا كان هو القذافي فأين جثته؟ .

*صدام حسين




ومن ليبيا ننتقل إلى العراق، وطالما ذكرت العراق ذُكر الرئيس السابق الذي أثار إعدامه جدلًا واسعًا بين دول العالم فقد شهد العالم على إعدام صدام في صباح اليوم الأول، لعيد الأضحى المبارك، وقد إشتهر صدام حسين بوجود الكثير من الرجال يشبهونه وقد كان يلجأ إليها للخروج من الأزمات، لذا كان يختلط على الجميع حقيقة هذا الرجل، لكثرة الوجوه التي تشبهه حتى وصل الجدال إلى وفاته حيث أثار إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، جدلًا واسعًا في عام 2003، وتبني البعض فكرة أن من أعدم ليس صدام ولكنه أحد بدائله.

وقد ظهر على موقع التواصل الإجتماعي يوتيوب ، تسجيل جديد لشخص يدعيّ أنه الرئيس العراقي صدام حسين، مبينًا أن من أعدم كان أحد بدائل الرئيس الراحل.

وكان التسجيل، بصوت يشبه صوت الراحل صدام، وقد أثار هذا التسجيل الكثير من الجدل حول حقيقة إعدام صدام حسين فعلًا.

وبين التسجيل أن هناك تقريرين لطبيبين شرعيين أحدهما ألماني وآخر إيراني، الذين أكدا أن من أعدم ليس بصدام، وذكر التسجيل أكثر من دليل أخر يؤكد أنه ليس بصدام.

* محمد حسني مبارك




منذ أن قامت ثورة 25 يناير 2011 وتربع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك على عرش شائعات الوفيات فإلى الآن قد سجل المخلوع 10 مرات شائعات وفاة و5 مرات شائعات لدخوله في غيبوبة و5 مرات لحالات توقف فى القلب ، وقد تتوازى كل شائعة مع حدث سياسي هام، فقد فسر البعض أن تلك الشائعات تروج لكسب تعاطف المخلوع من الشعب المصري الساخط عليه.

*أسامة بن لادن




الشائعات كانت كثيرة حول مكان أسامة بن لادن، إن كان في باكستان أو في أفغانستان، والتكهنات كانت أكثر حول إن كان حيًا أم قتل، وقد ظهر شريط فيديو له يؤكد أنه حي، وسط تشكيك حول صوته إن كان حقيقة أم كان مفبركًا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تبدو متأكدة أنه مازال حيًا، لذا قامت بعد ذلك وأعلنت عن مقتله وإحضار جثته في عملية كوماندوس أمريكية، حسب وكالات الأنباء العالمية.