مين بيحب مصر تطالب محافظ الإسكندرية بالمبيت مع سكان "نجع العرب"
طالبت حملة مين بيحب مصر اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية بالمبيت يوما مع سكان نجع العرب لرصد معاناتهم والعمل على حلها، يأتى هذا بعد الجولة التى قامت بها حملة مين بيحب مصر بالإسكندرية لاهالى المنطقة.
وقال محمد الأكرم منسق حملة مين بيحب مصر بالا سكندرية، إن هناك أوضاع متردية يعيشها أهالي منطقة نجع العرب، غرب مدينة الإسكندرية، والتي يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة.
ويؤكد الأكرم أن المدينة تصنف على أنها إحدى المناطق العشوائية الخطرة، وذلك لكثافة المسجلين خطر بها، والهاربين من تنفيذ أحكام، بالإضافة لانتشار الفقر وارتفاع معدلات الجريمة.
فمدخل المدينة تسبقه الروائح الكريهة المنبعثة من انتشار القمامة، وانفجار الصرف الصحى بالشوارع، الذى اثر بدورة على المنازل، وأكد الاكرم ان هناك ملاحة من المياه بها حشرات من كل الأصناف وتعرض الأطفال لأمراض مزمنة نتيجة وجود شركة نقل نهري للكيماويات الخطرة مثل أكسيد الكبريت مسببة للحساسية وأمراض كثيرة تصيب الأفراد.
وأضاف لا يخلو المشهد من أسر كاملة تستغيث من البطالة وعندما تتحاور معهم تجدهم يسكنون 14 فرد بغرفة واحدة وعندما تدخل الغرفة يقشعر جسدك من هول ماترى.
وأشار الأكرم أن سكان منطقتي نجع العرب ومأوي الصيادين من أكثر الناس فقرا وأشدهم معاناة فهم يعيشون تحت خط الفقر، والدولة في حاجة لأن تنظر نظرة خاصة لتنظيم هذه المناطق لتحدث تنمية حقيقية بها سواء محو أمية أو إقامة مشاريع جديدة تعالج مثلث الرعب الذي يتكون من البطالة والفقر والمرض ولابد من استغلال الأعداد الكثيفة في إحداث تنمية وتغيير ملامح الحياة تماما لهذه المناطق.
وأوضح إن نجع العرب بها العديد من الشوارع ولا توجد بها أعمدة إنارة، مما يجعل الشارع في ظلام دامس وينتشر البلطجية متمركزين أمام أزقة الشوارع، وآخرين يسيرون بخطى غير ثابتة لتعاطيهم المواد المخدرة، وسط استغاثات البعض من تعرضهم للسرقة بالإكراه.
وأضاف الاكرم الشوارع تحولت إلي جراجات وأماكن لغسل السيارات والبعض يقوم بسرقة الكهرباء والمياه من الشوارع العمومية، ومنطقة نجع العرب من المناطق المحرومة من الخدمات وتعاني الفراغ الأمني حتى أصبحت معملا لتفريخ البلطجية والخارجين عن القانون.
من ناحية أخرى قال المخرج المسرحي مجدى توفيق رئيس اللجنة الثقافية بحملة مين بيحب مصر بالإسكندرية أن الاهالى فى نجع العرب معيشتهم مابين منازل الخشبية، وأخرى متصدعة وجدران أسمنتية آيلة للسقوط، يقطن بداخلها أسر ليس لديهم من المطالب سوى الحياة الآدمية وقضاء حاجتهم الأساسية.
وأوضح توفيق أن هناك أناس ماتوا بسبب عدم قدرتهم الحصول على الدواء او العلاج ليس لهم ذنب سوى أنهم فقراء غير قادرين على دفع ثمن حياتهم.
ونوه توفيق إلى أن المنطقة تفتقر وحدة صحية مناسبة لهم حيث إن المركز الصحى الوحيد في نجع العرب، آيل للسقوط، كما أنه شبه مهجور ومدرسة وحيدة بدون ا سوار وسط تراص أكوام القمامة وآثار طفح المجارى بجانبيه.
إضافة إلى انه عند حدوث كوارث لا تستطيع سيارات الإسعاف والشرطة الدخول إلي الحارات الضيقة وعندما يموت شخص يقومون بحمله علي الأعناق لمسافة طويلة حتى يصلوا إلي شارع واسع ثم يوضع في سيارة تكريم الموتى
وطالب توفيق بضرورة تطوير مزلقان نجع العرب حيث لا توجد به أي إشارات ضوئية أو صوتية مما يتسبب في وقوع حوادث يومية مما يمثل كارثة، وأصبح مزلقانا للموت خصوصا مع قدوم العام الدراسي، كما أن الفئران والقوارض منتشرة في كل مكان بسبب وجود السوق الموازية للسكة الحديد، ناهيك عن الصرف الصحي المتهالك والمياه الضعيفة والإضاءة المعدومة
وواضح توفيق ان الكلاب الشرسة تهاجم الاهالي كل يوم نتيجة لسعرها والأطفال تصرخ من الفئران والثعابين والكلاب والبيوت بدون سقف حيث يسبح الأهالي في هذه البيوت عند تساقط الأمطار ومرض الأطفال والأهالي بسبب الكيماويات.