"حماس" تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية انتهاكات أمن الضفة‎


حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، اليوم الأحد، السلطة الفلسطينية وحركة التحرير والوطني الفلسطيني فتح المسؤولية عن الانتهاكات التي يتعرض لها عناصرها بالضفة الغربية المحتلة، وما يترتب عليها من تداعيات، مشيرة إلى أنها تزيد من التعقيدات الداخلية على الساحة الفلسطينية وتوتر العلاقات الوطنية .

وقال سامي أبو زهري- المتحدث باسم حركة حماس، في مؤتمر صحفي، إن تصاعد حملة التنكيل والملاحقات الأمنية تستهدف منع أي هبة حقيقية في شوارع الضفة نصرة للقدس وللمسجد الأقصى، كما تهدف إلى محاولة إجهاض القوى السياسية الحية وفي مقدمتها حركة حماس .

وأكد أبو زهري، أن تصعيد السلطة المُمنهج ضد الحركة وقوى المقاومة في الضفة لن يُفلح في تحقيق أهدافه، وأن المقاومة ستستمر وستتصاعد بإذن الله، ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني ، على حد تعبيره.

ودعا أبو زهري، محمود عباس- الرئيس الفلسطيني، رامي الحمدالله- ووزير الداخلية، لتحمل مسئولياتهم ووقف حملة الاعتقالات والاستدعاءات ومداهمة البيوت، مطالبًا بالإفراج عن المعتقلين وخاصة المضربين عن الطعام منهم.

كما ودعا الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياتها تجاه عمليات القمع الأمني في الضفة الغربية وبذل كل الجهود لمنع استمرار هذه الانتهاكات.

وعرضت الحركة جانبًا من عمليات القمع الأمني ضد حركة حماس وأبناء شعبنا في الضفة الغربية ، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين منذ مطلع نوفمبر الجاري بلغ 80 معتقلاً، مازال 70 منهم في السجون على الأقل.

وأشارت إلى أن عددًا من المعتقلين دخلوا في حالة الإضراب المفتوح عن الطعام خاصة في سجن أريحا من بينهم (حازم فاخوري، وزيد الجنيدي، ونوح قفيشة، وفادي عبيدو، وأنس أبو تبانة، وخزيمة غيث)، وباتت حياة بعض هؤلاء معرضة للخطر الشديد حيث يعيشون على الماء فقط، وهم يهددون بالتوقف عن تناول الماء أيضا.

ولفتت إلى تعرض الأجهزة الأمنية لعائلات المعتقلين وزوجاتهم وأبنائهم، ومن ذلك مداهمة منزل الكاتبة لمى خاطر زوجة المعتقل السياسي حازم فاخوري، وتم ذلك أكثر من مرة عدا عن التعرض لهذه السيدة وتهديدها أكثر من مرة، وكذلك استدعاء زوجة الأسير في سجون الاحتلال لؤي الطويل لدى جهاز مخابرات الخليل، وإطلاق النار على محلات حازم فاخوري رغم أنه معتقل في سجون السلطة .

وقالت إن المعتقلين يتعرضون للتعذيب في سجون السلطة، إذ نقل المعتقل السياسي حذيفة الجمل من جنين للمستشفى بعد اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي وكذلك المعتقل خزيمة غيث الذي تم تعذيبه في مخابرات الخليل، مما استدعى نقله لاحقاً للمستشفى .

وأضافت أن السلطة تمارس التضييق على الصحفيين، واعتقال بعضهم، مثل الصحفي علاء الطيطي- مراسل فضائية الأقصى، إضافة إلى إعاقة ومنع الفعاليات والتظاهرات المناصرة للمسجد الأقصى، والاعتداء على المشاركين واعتقال بعضهم فيها.

ونبهت حركة حماس لاستدعاء عدد من قياداتها، كاستدعاء الأمن الوقائي في بيت لحم عدد من القيادات في المدينة، إضافة إلى اعتقال نجل رمز المقاومة الشهيد يحيى عياش.