إصابة جنود إسرائيليون عملوا على تفعيل القبة الحديدية بانهيار واضطرابات نفسية

العدو الصهيوني



أكد تقرير إسرائيلي أن جنود جيش الاحتلال الذين عملوا على تشغيل منظومة القبة الحديدية خلال العدوان على قطاع غزّة يعانون من الانهيار والصدمة والاضطرابات النفسية.

وذكرت صحيفة هآرتس أنه بعد ثلاثة شهور من انتهاء الحرب يتحدث الجنود والضباط الذي عملوا على تشغيل منظومة القبة الحديدية عن حالات اضطراب نفسي شديدة وضغوط هائلة.

وقال جنود وضباط إنهم عملوا طول العدوان على غزة تحت ضغط نفسي هائل لا يحتمل وتوتر شديد. ونقلت عن أحد الجنود قوله إنه عمل طوال 50 يوما دون أن ينام بشكل كاف، مضيفا أن تفعيل المنظومة ينطوي على اتخاذ قرارات مصيرية بغاية السرعة . وأكد أن كل أفراد الطاقم وصلوا حد الانهيار لكن لا أحد يتحدث عن الأمر لعدم المس بالمناعة الوطنية .

أضاف الجندي: مع نهاية الحرب كنت شبه منهار، وبدأت تنتابني الكوابيس في الليل ولم أتمكن من النوم، وأصبت بالارتعاش وبنوبات اضطراب نفسي حادة وبضغط قوي في الصدر وتسارع النبض والاختناق . مضيفا: لا زالت الكوابيس تنتابني حتى اليوم، ولا زلت غير قادر على رؤية أي مشهد متعلق بالحرب.

وقال التقرير إن جنود احتياط من منطقة المركز كان يفعلون القبة الحديدية أكدوا للصحيفة إنهم لم يتعافوا من تلك الظواهر حتى اليوم بسبب الضغوط النفسية التي عانوا منها ، حيث يدور الحديث عن حالة تأهب قصوى وشد أعصاب لمدة شهور، دون راحة، واصفين ظروف خدمتهم بأنها جنونية.

وقالوا إن العمل انقسم ما بين إطلاق القذائف ومراقبة مركز السيطرة والتحكم للمنظومة وهما أمران لم يكونا دائما متناسقين، وكان يتطلب اتخاذ قرارات سريعة تعني الحياة أو الموت وهكذا كان الوضع طوال الوقت.

وأكد التقرير أن العديد ممن عملوا على تفعيل القبة الحديدية عملوا في ظروف لا يمكن تحملها ولا زالوا يعانون من آثار نفسية ووصلت لد البعض إلى حد الصدمة والانهيار العصبي.