براءات "محاكمة القرن" تثير غضب الحركات الشبابية .. وتجدد أحزان أسر الشهداء


ساره حسين -صبا اشرف

6 ابريل: المتظاهر يحاكم بـ 15 عام وقاتل الثوار يحصل على البراءة

اتحاد شباب الثورة: براءات اليوم لن يُسمح بالسكوت عنها

تمرد: الحكم ليس المحطة الأخيرة للثورة

أهالي الشهداء: المحاكمات مُسيسه.. وعدل الله لم يظلم أحداً

سادت حالة من الغضب والحزن الشديدين داخل الحركات والائتلافات الشبابية، وأهالي الشهداء، بعد النطق بالحكم اليوم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي في القضية التي عرفت إعلاميا بـ محاكمة القرن ، التي كانوا يحاكموا فيها بتهمة قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، والذين قالوا أن هذا الحكم أكد على فشل ثورة 25 يناير، وبمثابة شهادة وفاة جديدة لكل شهيد توفي في أحداث ثورة 25 يناير.

وعن ذلك قال محمد فؤاد- القيادي بحركة 6 إبريل الديمقراطية ، إن الحكم اليوم بالبراءة لمبارك ورجاله في قتل المتظاهرين، يؤكد أن الثورة المصرية كأنها لم تكن، وأن ما نحن عليه في الوقت الحالي يعد قمع وديكتاتورية كبيرة من النظام الحاكم- على حد قوله، مشيرًا إلى أن المتظاهر يحاكم بـ 15 سنة سجن في حين أن من أستمر في الفساد على مدى 30 عام يحصل على براءة .

وأوضح فؤاد ، في تصريحات خاصة ،أن خروج مبارك من السجن وإستمرار حبس النشطاء وشباب الثورة أمر لن يسمح بالسكوت عليه ابدًا، مشيراً إلى أن الحركة ستعقد إجتماعاً عاجلاً مساء اليوم لبحث الفاعليات وسبل التصعيد خلال الفترة المقبلة .

فيما أكد محمود فرج- القيادي بإتحاد شباب الثورة، أن الحكم ببراء مبارك والعادلي ورجاله ينبأ بكارثة مجتمعية من المنتظر ان تقع ، وخاصًة وسط تأهب الجميع سواء كان من أهالي الشهداء أو الحركات السياسية، مشدداً على أن الشعب المصري لن يسكت ابدًا على براءة 30 عام من الفساد .

وأوضح فرج ،أن حبيب العادلي أصبح من حقه اليوم العودة إلى وزارة الداخلية والقبض على كل من قام بالثورة ، مشيرُا إن إتحاد شباب الثورة سوف يشارك في الإحتفالية الهزلية التى ينظمها النشطاء امام نقابة الصحفيين مساء اليوم .

واكد القيادي بإتحاد شباب الثورة، إن الحركات السياسية لن تتنازل عن هدفها الاساسي من عيش وحرية وعدالة إجتماعية

كما قال محمد نبوى- القيادى بحركه تمرد ، أن محاكمة المتهمين اليوم فى قضايا واتهامات قدمتها النيابة العامة بأدلة ومستندات، ولم يكن حكم على أساس ثوره 25 يناير الثوره، بالاضافه إلى ان الحكم ليس المحطة الأخيرة للثوره فى المحاكمات واعتقد اننا خرجنا ضد نظامين وخلافنا مع مبارك خلاف سياسى و ينبغى على الثوار الا يصابوا بالاحباط واليأس لأننا مكملين ومن يبدأ مشوار يكمله للنهاية ضد الفساد وضد من سرق وقتل.

وأكد على أنه ضد وجود أي رد فعل على الحكم، ولابد من احترام القضاء وأحكامه، وأن تمرد بأكملها حركه وحزب ضد النزول إلى الشارع، لافتاً إلى أن النيابة العامة من حقها أن تطعن على الحكم والنائب العام لن يتأخر عن تقديم الطعن.

أما عن أهالي الشهداء الذين أعاد اليهم الحكم حالة الحزن كما أن اليوم هو يوم استشهاد أبنائهم، فمن جانبها قالت السيدة هدى، والدة الشهيد علاء عبد الفتاح ، الشهيد بأحداث مجلس الوزارء، إن الحكم ببراءة مبارك ورجاله يعد بمثابة شهادة وفاة جديدة لابنها، متسائلة: بعد أن حصل مبارك ورجاله على البراءة، فمن هو المتهم الحقيقي ومن هو الذي قتل الشهداء ؟ .

وأضافت والدة الشهيد، أن القصاص الحقيقي ضاع وسط تلك المحاكمات التي وصفتها بـ المسيسة التى تنحاز بشكل دائم إلى الساسة ورجالهم، مشددة على أن حق علاء وبقية الشهداء ضاع .

واستكملت: أنه حتى وان خرج مبارك ورجاله من السجون فإن عدل الله لن يظلم ابدًا وسيأتي بحق هؤلاء الشهداء ، مشيرة إلى أنها ستطالب بمحاكمة أخرى بالتنسيقمع أحد المحامين لرفع دعوى جديدة خاصة وأن الأدلة كلها واضحة، متسائلة: ماذا بعد القتل بالرصاص؟ .

كذلك فقد صرحت والدة الشهيد زياد بكير ، أن الأمر الآن فى يد الله وأن الحكم يوحي وكأن من ماتوا أثناء الثورة هم من قتلوا أنفسهم.

وأضاف زوجها: احتكمنا اليوم لحكم المخلوق الذى لا يحيط بكل شىء، ونحن ننتظر حكم القاضي العادل، واذا كان الحكم اليوم فى صالحنا فهذا لن يعيد زياد الأمور ستستمر معلقة حتى يقتص لنا الله العادل، لاننتظر عدل على الأرض .

وأوضح ان ابنه زياد كان فناناً تشكيلياً ونزل أيام الثورة لحماية المتحف المصري وتمت اصابته من رصاص قناصة حيث كانت اصابته من أعلى إلى أسفل، وأنه كان من بين الـ 239 شهيد الذين ذكرهم القاضي اليوم أثناء نطق الحكم.