بعد اسدال الستار على "محاكمة القرن" .. سياسيون: ثورة 25يناير أدانت "مبارك" .. و"أشباح" قتلوا الثوار


هند خليفة


أبو حامد: بعد براءة مبارك أصبح واضحاً أن من قتل ثوار 25 يناير هم الإخوان

عبد المعبود: نحترم أحكام القضاء .. ولابد من تشكيل تقصي حقائق لمعرفة القاتل

عبد الرازق: المصريون أدانوا مبارك في ثورة 25 يناير

زهران: علينا أن نبحث عن الأشباح والعفاريت التي قتلت ثوار 25 يناير

أسدلت اليوم الستار على القضية التي عرقت اعلامياً بـ محاكمة القرن والتي كان متهم فيها الرئيس الأسبق حيني مبارك ونجليه، بالإضافة إلى وزير داخليته حبيب العادلي و6 من معاونيه بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وقضايا أخرى، ببراءة الجميع من الاتهامات الموجهة ضدهم.

وتباينت ردود الأفعال داخل الوسط السياسي وبخاصة الأحزاب حول هذا الحكم بين مؤيد ومعارض له حيث رأى البعض أن الحكم جاء نتيجة لأن أوراق القضية أثبتت أنهم بريئون من أي اتهام وجه اليهم، فيما رأى آخرون أن الحكم أكد عودة النظام القديم مرة أخرى.

فمن جانبه عبر محمد أبو حامد- رئيس حزب حياة المصريين ، عن ترحيبه الشديد بالحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك وباقي المتهمين في القضية المعروفة اعلامياً بـ محاكمة القرن ، قائلاً إنه كان متوقعاً هذا الحكم بعد أن أصبحت المحاكمة علنية وتم عرض التفاضيل والأدلة وسماع دفاع المتهمين، لافتاً إلى أن هذا الأمر أكد أن جميع الأدلة لا تثبت تورطهم فيما كانوا تهمين فيه، وكانت تؤكد وجود أطراف أخرى تحرك الأحداث في 25 يناير.

وطالب أبو حامد، في تصريح خاص لـ الفجر ، أجهزة الدولة بالبحث عن الجاني الحقيقي بعد أن ظهرت الحقيقة ببراءة المتهمين اليوم، مشيراً إلى أنه أصبح واضحاً أن من قتلوا وخربوا أثناء ثورة الـ25 من يناير، وتاجروا بالدماء لهدف اسقاط النظام هم جماعة الإخوان المسلمين، وعملوا على إدانة أشخاص بريئة حتى يفلتوا من العقاب.

وأكد أن المصريون لديهم وعي وفهم شديدين ولن يستجيبوا لأي دعوات لمن يرفضون الحكم والنزول في الشوارع لإحداث حالة من الفوضى، لافتاً إلى أن الإخوان سوف يحاولوا استغلال براءة مبارك اليوم لصالحهم، لكن العب لن يعطي لهم شرعية، متابعاً : المصريون أدركوا أن الشرعية الثورية التي بها شيء من العنف والتخريب، انتهت والشرعية الحقيقية بعد 30 يونيو دستورية وقانونية، و فكرة النزول والتهليل لن يستجيب لها أحد

عبر المهندس صلاح عبد المعبود- عضو الهيئة العليا لحزب النور ، عن احترامه لحكم القضاء اليوم، قائلاً : نحترم أحكام القضاء ولا تعليق عليها، فالقاضي اليوم حكم بناءً على التحقيقات والمستندات التي أمامه ولم يخترع شيء .

وطالب عبد المعبود، في تصريح خاص لـ الفجر ، بتشكيل لجنة تقصي حقائق جديدة تحقق في قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير وقتل الثوار، على غرار التي تم تشكيلها للتحقيق حول أحداث فض رابعة العدوية، موضحاً أن حكم اليوم وحصول مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي ومعاونيه على البراءة من قتل المتظاهرين جعل القاتل غير معلوم.

واستبعد عضو الهيئة العليا لـ النور نزول الشباب الرافضين للحكم في الشوارع للتنديد به، متابعاً : يجب التفرقة بين العاطفة، والاقتناع بأنه حكم قضائي .

وقال حسين عبد الرازق- عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع ، إن الحكم ببراءة كل المتهمين في محاكمة القرن من تهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير كان وارداً بعد أن تم تبرئة كل ضباط الشرطة الذين قدموا للمحاكمات في المحافظات المختلفة بتهمة قتل المتظاهرين خلال السنوات الماضية، موضحاً: لا يمكن أن يدان حرضوا على القتل ويبرأ الفاعلين الأصليين .

وأوضح عبد الرازق، أن الحكم ببراءة مبارك في التهمتين المقدمتين ضده لا يعني براءته من الجرائم والأخطاء السياسية والجنائية الأخرى التي لم تكن مطروحة على المحكمة، خاصة وأن الجرائم السياسية لا تخضع للمحاكمة الجنائية، مؤكداً أنه برىء من التهمتين لكن الشعب المصري سبق وأن أدانه فترة حكمه بثورة 25 يناير.

وشدد على ضرورة أن تقوم الأجهزة المختصة بالاهتمام والكشف عن القاتل الحقيقي، وأن لا يتم غلق ملف قتل متظاهري 25 يناير دون معرفة الجاني بعد تبرئة ضباط الشرطة والقيادات الأمنية.

واستبعد حدوث أي رد فعل على الحكم في الشارع من الغاضبين، وأن يصل الأمر إلى احتجاج جماهيري على الحكم.

وقال الدكتور فريد زهران- نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي ، إن أحكام البراءة التي كانت اليوم في محاكمة القرن تؤكد عودة الدولة القديمة، موضحاً أنه كان يوجد مقدمات كثيرة تمهد لاصدار هذا الحكم منها الإعلام وسياسات أجهزة الدولة والحكم جاء في اطارها.

وأكد زهران في تصريح خاص لـ الفجر ، أن رد الفعل على هذا الحكم ليس بالضرورة أن يكون غدٍ أو بعد غد، حتى ولو كانت الظروف اليوم تظهر أن الأوضاع هادئة، وأنه في تقديره أنه سيكون هناك رد فعل كبير وأن الحكم سوف يؤدي إلى زيادة السخط والغضب، وليس بالضرورى أن ينفجر الوضع مبكراً، متابعاً : وقت انفجار ثورة في مصر لابد أن نتذكر جميعنا أن أحد أسباب هذه الثورة هو هذا الحكم

واستطرد نائب رئيس المصري الديمقراطي في تصريحه، قائلاً : وفقا للحكم هناك مؤامرة كونية ولابد أن نبحث عن الأشباح والعفاريت التي قتلت ثوار 25 يناير، وعلينا نحن أن نبحث عنهم وليس الأمن أو الجيش .

وأضاف، أنه في تصوره أن المسئول الأول عن قتل الثوار وزارة الداخلية، فإما أن تكون هي الفاعل وقتلت الشباب، اما أنها تواطئت أن يتم قتلهم بمعرفتها وأنها لم تقدم الجناة الحقيقيين، متابعاً : لكن يبدوا أن الداخلية غير مسئولة لأن القاتل (عفاريت)، فسلطاتها لا تمتد للعفاريت وتمتد للبشر فقط، بما ان البشر غير مسئولين والعفاريت هم المسئولين فالداخلية بريئة .