تأكيدًا لما نشرته "الفجر": جمعة المصاحف "بخ"
طرح الكاتب الصحفي أحمد فايق مدير تحرير جريد الفجر، رؤيته في جمعة المصاحف التي أطلقتها ودعت إليها الجبهة السلفية، أمس، تحت مسمى انتفاضة الشباب المسلم ، في عدد الجريدة السابق الصادر الخميس الماضي.
واستعرض فايق على صفحات الجريدة، فعاليات اليوم، وتوقعاته لأحداث الجمعة التي أثبتت صدق رؤيته، حيث أكد أن 28 نوفمبر يمثل السقوط الشعبي الأخير للإخوان والجبهة السلفية، مشيرًا إلى الجماعة فقدت قدرتها على الحشد واقتحام السجون وتهدف للمساومة على الانتخابات البرلمانية.
وقال فايق في مقالته: هناك عدة أسماء لجمعة الإرهاب القادمة من بينها الثورة الإسلامية و ثورة الشباب المسلم و ثورة قندهار ، لكن التسمية الأكثر دقة هي السقوط الشعبي الأخير للإخوان والجبهة السلفية، فقدرتهم على الحشد أصبحت ضعيفة، ولا يستطيعون جمع ألف متظاهر في مكان واحد دون أن يواجهوا آلاف من المعترضين والرافضين لوجودهم، لكن قدرتهم على إفتعال حدث هي كبيرة، وهي لعبة شريرة تعتمد على صناعة حدث صغير وتضخيمه في وسائل الإعلام، والأحداث المفتعلة كثيرة أهمها رفع المصاحف وإستغلالها في تظاهرات سياسية، وافتعال اشتباكات مع قوات الأمن، وبالتالي تصوير مصاحف ملقاه على الأرض أو محروقة والتجارة بها في فضائيات الإرهاب مثل الجزيرة القطرية، واستفزاز القاعدة الشعبية الكبيرة من المصريين، افتعال حدث قد يكون بإستفزاز أحد الجنود ودفعه لإستخدام الرصاص الحي وتصوير هذا بالفيديو، وبالتالي الترويج إلى أن الجيش يقتل المصريين .
وأضاف أن التقارير تؤكد أن الجبهة السلفية والإخوان المسلمين يحاولون جذب بعض التيارات الثورية التي ترفض حكم السيسي، لكنهم فشلوا حتى الآن فبينهم وبين الثوار دماء سالت في محمد محمود ومجلس الوزراء والاتحادية وماسبيرو لن ينسوها أبدا، لكنهم نجحوا في ضم بعض العناصر القليلة من الاشتراكيين الثوريين، ويسعون لإستغلال غضب بعض القوى الثورية من التضييق على الحريات في جمعات متعاقبة حتى يصلون إلى حدث ضخم في 25 يناير القادم .
واستطرد أن هناك ثلاثة أهداف للإخوان من وراء الجمعة القادمة، أولها إرسال رسالة للقوى الدولية يؤكدون فيها أنهم مازالوا أقوياء على الأرض، وهذا يقوي من موقفهم في التفاوض مستقبلا، الهدف الثاني أن الجماعة فجأة وجدت نفسها خاسرة لكل شئ، ولديهم أمل واحد فقط في العودة وذلك من خلال الانتخابات البرلمانية، ويريدون الضغط على النظام لعقد صفقة تقتضي بخروج كل قيادات الإخوان من السجون، والسماح لهم بخوض الانتخابات البرلمانية حتى يحصلون على جزء كبير من الكعكة، ويعودون مرة أخرى إلى الحياة السياسية، الهدف الثالث هو تحويل جمعة 28 نوفمبر إلى بروفة ضخمة ل25 يناير القادم، فهم سيسعون خلال الاسابيع القادمة إلى التصعيد كل جمعة حتى يصلون لتنظيم حدث ضخم في ذكرى ثورة 25 يناير .
وتابع أن الجماعة لا تمتلك مقومات لتحقيق أيا من هذه الاهداف الثلاثة، فقد فقدت قدرتها على الحشد، ولن يستطيعون اقتحام السجون أو أقسام الشرطة فقد تم شل قدرتهم على هذا، وليس لديهم أي ظهير شعبي لتحقيق هذا، ومن المتوقع أن يهاجموا بعض نقاط الشرطة مثل نقطة شرطة الطالبية على سبيل المثال، لأن الإجراءات التأمينية في نقاط الشرطة تكون أقل من الأقسام، وهم ليس لديهم القدرة على المواجهة مع أقسام الشرطة .
وواصل يعتمد الإخوان على تكنيك التواصل الشخصي بين الافراد لعمل التجمعات، ورسائل مشفرة على التليفون المحمول، وهذا أفقدهم القدرة الكبيرة على الحشد، سيبدأون مسيرات عبر مساجد وسيسعون للتجمع في الميادين الرئيسية، لكن قوات الامن لن تسمح بإندماج المسيرات وسيتم تفريقها منذ البداية خاصة أنهم سيصبحون عشرات، سيسعى الاخوان إلى إبتزاز المصريين بالمصاحف سيرفعونها، كما فعلوها قبل ذلك في مجلس الوزراء، وماحدث معهم في مجلس الوزراء سيتكرر الجمعة القادمة، فقد صدرت تعليمات للجنود بعد إطلاق النار الحي أو الخرطوش في وجود المصاحف، وتم التعامل معهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع .
وأضاف منذ الآن قامت قوات الامن بتأمين كل مداخل ومخارج القاهرة والجيزة، وتأمين محطات القطار، تقرير تقدير الموقف يؤكد أن الشرطة وحجها كفيلة بالتصدي لإرهاب الإخوان والجبهة السلفية يوم الجمعة القادمة .
واختتم كما سيتم إلقاء القبض على القيادات المتوسطة والصغيرة التي تساهم في الحشد، ومن المتوقع حدوث بعض المناوشات البسيطة، وهناك تعليمات لقوات الامن بالرد القوي والعنيف في حالة استخدام العنف ضدهم، سيسعى الإخوان إلى افتعال أحداث، 10 افراد يقطعون شارع مثلا وسيتسبب هذا في زحام مروري رهيب، وتروج التهم الاعلامية شائعات بأنهم ألاف منهم قطعوا الطريق رغم أن عددهم قليل .