"الأسد" يدعو إلى "جهود جدية لا استعراضية" في مكافحة الإرهاب

عربي ودولي


أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله وفدا برلمانيا روسيا اليوم الأحد، أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهودا جدية و ممارسة ضغوط فعلية على الأطراف الداعمة له، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا .

وعبر الرئيس السوري عن تقديره لدعم موسكو لبلاده، وذلك قبل أيام من لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية السوري وليد المعلم للبحث في احتمالات إيجاد حل للنزاع المستمر منذ حوالى أربع سنوات.

ونقلت سانا عن الأسد تاكيده أن القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم .

وأضاف أن كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي .

ويشير الأسد خصوصا إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية، وعلى رأسها تركيا المجاورة لسوريا، والولايات المتحدة والسعودية وقطر.

ومنذ سبتمبر، تنفذ طائرات تابعة لتحالف عربي دولي بقيادة أمريكية غارات جوية متلاحقة على مواقع تنظيمات جهادية في سوريا والعراق.

ويترأس الوفد الروسي نائب رئيس مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية الروسية إلياس أوماخانوف.

وعبر الأسد عن تقدير الشعب السوري لسياسات روسيا المبدئية الداعمة لاستقرار الدول وسيادتها واستقلالية قرارها ، لافتا إلى أهمية استمرار التنسيق بين سورية وروسيا على جميع الصعد... لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة الغريبة عن مجتمعاتنا .

وكان الأسد دعا الخميس إلى تعاون دولي حقيقي وصادق للتغلب على الارهاب وأبرز تجلياته تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي يحتل أجزاء واسعة من سوريا والعراق.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السبت أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع كيري بحث خلاله في ضرورة تحريك في اسرع وقت ممكن البحث عن حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الارهاب على أساس القانون الدولي .

وتخوف من أن تكون العمليات الأميركية ضد تنظيم داعش غطاء يمهد لعملية لتغيير النظام (السوري) بعيدا عن الأضواء .

وسيلتقي لافروف وفدا سوريا يقوده المعلم في 26 من الشهر الجاري في موسكو للبحث في تحريك مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.

وخاض وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في يناير وفبراير، من دون تحقيق أي تقدم في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وتعتبر موسكو من أقوى مؤيدي نظام بشار الأسد وقد مارست حق الفيتو لمنع اتخاذ قرارات ضده في الأمم المتحدة.

وتسبب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من 195 ألف شخص منذ مارس 2011.