جولة السيسي الأوروبية تفتح الأبواب المغلقة في ملفات "الإقتصاد" و"حقوق الإنسان"


اللاوندي: هدف السيسي من الجولة هو النهوض بالإقتصاد والترويج للمؤتمر الاقتصادي في مارس

سلمان: جولة الرئيس إلى دول العالم تثبت أن مصر أغلقت صفحاتها القديمة

مهران: فتح الملف الإقتصادي مع الدول الأوروبية يجعل مصر في الصدارة لديهم

يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، بجولة أوربية هى الأولى له منذ توليه رئاسة الجمهورية، لتشمل كل من فرنسا وإيطاليا، بدءً من غد الإثنين، تستغرق تلك الزيارة أربعة أيام.

ويتصدر التعاون الاقتصادى ومكافحة الإرهاب قائمة أعمال الرئيس خلال هذه الجولة، بجانب التنسيق المصرى الأوروبى حول الوضع الإقليمى خاصة ما يتعلق بليبيا وسوريا والعراق، والملفات الثنائية.

وحول تلك الزيارة يقول في البداية دكتور سعيد اللاوندي- أستاذ العلاقات الدولية، إن أهم الملفات التي من المتوقع أن يناقشها السيسي هي قضية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، سواء كان توضيح الصورة حول الوضع المصري الذي يتم تشويهه دوليًا، بالإضافة إلى ملفات الحرب في سوريا وليبيا ومواجهة داعش التي تهدد الحدود المصرية.

وأوضح اللاوندي في تصريح خاص لـ الفجر ، إن الرئيس يهدف من تلك الزيارة النهوض بالإقتصاد وخاصة أن هناك مؤتمر إقتصادي عالمي في مصر من المقرر ان يعقد في نهاية شهر مارس المقبل.

وتابع استاذ العلاقات الدولية، إن ملف حقوق الإنسان بالتأكيد سيتم فتحه وخاصًه بعد ما حدث في مؤتمر جنيف الدولي، مشيرًا إلى أن انتهاك الحقوق والحريات في مصر هو محل انظار العالم في الوقت الحالي ويريدون توضيح لاشياء كثيرة تحدث الان، مشددًا إن تلك الزيارة ستكون في الصالح العام لنحو المصري طالما أن هناك خطة حكيمة لتلك الزيارات .

ومن جانبه أوضح دكتور محمود سلمان- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إيطاليا ترأس الاتحاد الأوربى إلى نهاية ديسمبر، وكانت هناك زيارة سابقة لرئيس الوزارء الإيطالى تعهدت إيطاليا خلالها الدفاع عن مصالح مصر داخل الاتحاد الأوربى، وتأتى زيارة السيسى ردا على الزيارة السابقة وتأكيد أواصر الصداقة بين مصر وإيطاليا، موضحًا أن السيسي شخصية حكيمة يدرك جيدًا ما يسعى له .

وقال سلمان ، إن جولة الرئيس إلى دول العالم تثبت أن مصر أغلقت صفحاتها القديمة، وأن النظام الحالي جاء لينتشل مصر من فسادها وتطرفها الديني ويفتح صفحة ناصعة البياض مع كافة الدول العربية منها والغربية، مؤكداً أن مصر لديها فرص عديدة لجذب الاستثمار الأوربي والعربي على السواء طالما هناك تحسن في العلاقات .

ومن الناحية الإقتصادية يقول دكتور محمد مهران- الخبير الإقتصادي، إن زيارة السيسي لم تحددها الخارجية هل ستكون إقتصادية فقط ام سياسية ايضًا، مشيرًا إلى أن فتح الملف الإقتصادي مع الدول الاوروبية يجعل مصر في الصدارة لديهم وهذا بالتأكيد يكون في صالح النمو الإقتصادي لمصر .

وأشار مهران ، في تصريح خاص لـ الفجر ، إلى أن الوقت الحالي مصر بدأت تنهض بالإقتصاد رغم ما تعانية من إرهاب، وهذا هو محور الحديث الذي سيلقي السيسي بظلاله خلال مشاركتة في تلك الجولة، موضحًا إن الرئيس تجنب كافة الخلافات والصراعات وبدء يخطو لصالح مصر من خلال عدة زيارات خارجية قبل بدء العام الجديد .

وتابع،الخبير الإقتصادي ، أن إيطاليا وفرنسا وألمانيا، من أهم الدول الأوربية الرئدة في مجال الإقتصاد، فكان لابد من هذه الزيارة لاستعادة قوة العلاقات السابقة.