البطش: الحكومة تتحمل مسئولية تأخر الإعمار في قطاع غزة



حمل خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني، التي يترأسها رامي الحمد الله، المسئولية عن تعطيل تنفيذ مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، وإدخال مواد البناء.

وأكد البطش، أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءًا، بسبب تعطل إدخال مواد البناء، وإعاقة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، بحسب الاتفاق الذي جرى توقيعه بالعاصمة المصرية القاهرة، في الـ27 من شهر أغسطس الماضي.

وبيّن، أن اتفاق التهدئة نص على وقف إطلاق النار المتبادل بين الفصائل والجانب الإسرائيلي، والشق الآخر على البدء بصورة فورية في إدخال مواد البناء للقطاع وتنفيذ مشاريع الإعمار، لافتا إلى أن الشق الأول تم تنفيذه، والتزمت الفصائل به، وهي من يحدد مصيره، بينما الشق الثاني ما زال معلقا، حتى اللحظة، ولم يطبق.

وأوضح البطش، حسب الرسالة ، التابع لحركة حماس، أن حكومة التوافق والسلطة مسئولتان عن تعطل تنفيذ مشاريع الإعمار، ويتحملان المسئولية، كونهما الموقعتين على الاتفاق، مع الجانب الإسرائيلي والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ملف الإعمار بأكمله بين السلطة وإسرائيل فقط.

وأضاف: عمل المعابر وسوء إدارتها تتحمل مسئوليته السلطة والحكومة، وهما أيضا من تتحملان مسئولية تأخير دخول مواد البناء لغزة، بسبب الموافقة التي أبدتها على آليات وخطة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، للعمل بهذا الملف، وهذا الاتفاق السيئ نتج عنه خناق جديد لأهل القطاع وعّطل الإعمار .

يذكر أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، أعلن، أمس الأول الجمعة، أنه بدءا من الأسبوع المقبل، سيتمكن نحو 25 ألف فلسطيني من أصحاب المنازل في قطاع غزة، من الوصول إلى مواد البناء اللازمة، لترميم بيوتهم المتضررة، بعد مماطلة إسرائيل في إدخالها للقطاع، منذ أكثر من شهرين، بعد توقيع اتفاق التهدئة.

وقد تعهدت دول عربية ودولية، في أكتوبر الماضي، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة، للبدء فى إعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.

وفي تطورات ملف المصالحة والوساطة بين حركتي حماس وفتح، أكد البطش، أن الجمود لا يزال سيد الموقف بين الحركتين، رغم كل الجهود التي بذلتها الفصائل في تحريك هذا الملف وإنهائه، بعد تصاعد حدته، خلال الفترة الأخيرة.

وقال: بعض القوى الوطنية تداعت واجتمعت، منذ لحظة الانفجارات التي جرت بغزة، وأجرينا لقاءات مع فتح وحماس، ولكن للأسف تقف الحركتان على بعض المطالب والشروط، التي إذا بقوا عليها، دون زحزحة المواقف، لن يتم تجاوز الموقف .

ورأى البطش، أن استمرار التراشق الإعلامي، والقطيعة القائمة الآن بين الحركتين، خاصة بعد أحداث التفجيرات الأخيرة، التي جرت بغزة، لمنازل وكوادر حركة فتح ، أضر كثيرا بالوضع الداخلي، وانعكس سلبا على المشهد الفلسطيني بأكمله، وكانت له تداعيات سلبية كثيرة.

وطالب، بضرورة وقف تبادل الاتهامات بين الحركتين، والبحث عن طرق لاستعادة الوحدة، على قاعدة التمسك بتنفيذ بنود اتفاق القاهرة، الذي جرى توقيعه 2011، والثوابت الفلسطينية، للتفرغ لمواجهة العدو الإسرائيلي.