ساخرون.. السعودية لـ"مصر وقطر": يالا بوسوا بعض وتصالحوا

تقارير وحوارات


تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، دعوة المصالحة بين مصر قطر، والتي دعت إليها السعودية، بنوع من السخرية والتسائل، متعجبين من الرد المصري السريع للدعوة، والتي لم تستغرق دقائق حتي وخرجت الرئاسة ببيان يرحب بالدعوة السعودية للتصالح مع قطر.

وقالت إحدي الناشطات عبر تويتر ، ساخرة السعودية تدعو مصر لمصالحة قطر ومصر ترحب.. وقطر هتدعونا لمصالحة الأخوان والأخوان هيدعونا لمصالحة داعش.. ونعيش فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات .






والجدير بالذكر..:

ويبدو أن الوضع الحالي بين مصر وقطر لا يريح دول الخليج، والذي أثر بالسلب أيضاً علي العلاقات الخليجية القطرية، وأدي الي سحب السعودية والبحرين والإمارات سفراءهم من الدوحة.

و.... مشهد محذوف .

كواليس قبل التصوير:

قمة خليجية استثنائية في الرياض لإيجاد حل للخلافات مع قطر، حيث اجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي في الرياض في قمة خليجية استثنائية لإيجاد حل للمشاكل الخليجية قبل قمة قطر، حيث طالبت السعودية قطر بإدخال تغييرات جذرية على سياساتها الخارجية بشأن القضايا الإقليمية، بما في ذلك طريقة تعاملها مع الوضع الإقليمي وتغطية قناة الجزيرة للأحداث، إضافة إلى عدم التدخل في الشأن الخليجي.

وقام أمير الكويت بجولة خليجية زار خلالها الإمارات وقطر والبحرين في إطار مساعيه لحل الخلافات بين الرياض وأبو ظبي والمنامة من جهة والدوحة من جهة أخرى.

ولكن.. تم تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات ، وتتجه الأنظار إلي العاصمة الرياض - دولة المقر - لتستضيف القمة الخليجية.

الرياض تحتضن الدوحة:

كشف موقع هافينغتون بوست الأمريكي عن مقال للكاتب ديفيد هيرست أن المملكة العربية السعودية هددت بفرض حصار بري وبحري على جارتها الخليجية قطر، ما لم تقطع علاقاتها بالإخوان المسلمين، وتغلق الجزيرة، وتطرد من الدوحة فرعين لمركزي أبحاث أمريكيين مرموقين، هما مركز بروكينغ فرع الدوحة، ومعهد راند لدراسة السياسات فرع قطر.

وذكر الكاتب هيرست ، أن هذه التهديدات، صدرت عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود بن فيصل، في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض الأسبوع الماضي، وفقاً لمصدر كان حاضراً، وأضاف الأمير، أن هذه الأعمال ستكون كافية، إذا أرادت قطر تجنب العقاب.



ويرى الكاتب أن الجزيرة لعبت دوراً هاماً في الخلافات بين السعودية وقطر، تحديداً في الطريقة التي تعاملت فيها مع تغطية الربيع العربي في مصر وتونس، كذلك طريقة تعاملها مع عزل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، إذ أصبحت منبراً للمعارضة ، ضد الحكومة المدعومة من الجيش المصري، وردت الحكومة المصرية باعتقال 3 صحافيين من مكتب الجزيرة.

وأضاف الكاتب، لا يبدو أن قطر تأخذ التهديد بفرض حصار عليها على محمل الجد، إلا أن الحدود البرية الوحيدة لقطر هي حدودها مع المملكة العربية السعودية، بالتالي تستطيع المملكة إغلاقها بسهولة، الأمر الذي يترتب عليه وقف إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية الطازجة، والبضائع التي تحتاجها مدينة الدوحة يومياً، والتي تصلها حالياً عبر حدود قطر البرية مع السعودية، إذ لا تتجاوز الحدود البرية والبحرية بين البلدين 40 ميلاً .

السعودية تخرج الي العلن وتلقي الكرة في ملعب مصر:

ناشد العاهل السعودي الملك عبدالله بن العزيز مصر دعم اتفاق الرياض التكميلي مع قطر.

وقال في بيان صدر عن الديوان الملكي، الأربعاء، إنه ارتباطًا للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا على وقوفنا جميعًا إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء .

وأضاف: من هذا المنطلق فإنني أناشد مصر شعبًا وقيادة السعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي، كما عهدناها دائمًا عونًا وداعمة لجهود العمل العربي المشترك .



مصر ترد فوراً وبقوة علي دعوة التصالح مع قطر:

سرعان ما أصدرت الرئاسة المصرية بيان لها، عن ترحيبها بدعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لدعم اتفاق الرياض التكميلي مع قطر، وأعربت مصر عن ثقتها الكاملة في حكمة الرأي وصواب الرؤية لخادم الحرمين الشريفين، مثمنة جهوده الدؤوبة والمقدرة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها.

وأضاف البيان: تجدد مصر عهدها بأنها كانت وستظل بيت العرب، ولن تتوانى عن دعم ومساندة أشقائها، وتؤكد على تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة، والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي .

وتوجهت الرئاسة بالشكر للملك عبدالله، على جهوده الحكيمة ومساعيه الحثيثة للم الشمل العربي في مواجهة التحديات التي تحيق به، داعية الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار والسلام على أوطاننا، وأن تنجح الجهود العربية المشتركة في تحقيق المصالح العليا لوطننا العربي.

ويتوقع خبراء، أن يغير اتفاق السعودية بحضور دول مجلس التعاون الخليجى ومصر ، سياسات كثيرة بالمنطقة العربية.

وننتظر ما ستحمله لنا الأيام القادمة ...