القوصي :وثيقة الازهر علامة واضحة على استرداد دور الازهر...و مايحدث بين مسلمى ومسيحى مصر مجرد ظواهر عارضة

أخبار مصر


أبدى الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الاوقاف استعداد مصر ممثلة فى وزارة الأوقاف لتقديم كل إمكانياتها العلمية والدعوية لنشر قيم الإسلام الصحيح فى كافة ربوع الأرض ورحب بالتعاون الكامل مع المجلس الاسلامى السنغافورى فى كل ما من شأنه التعريف بالإسلام الصحيح وإثراء الوعى الدينى لمسلمى سنغافورة الذين يمثلون 15% من عدد السكان .

وأشار الدكتور القوصى إلى أن وثيقة الأزهر التى أجمعت على الترحيب بها كل القوى الوطنية والتيارات الدينية السياسية جاءت علامة واضحة على استرداد دور الأزهر فى قيادة سفينة التنوير وقدرته على توجيه المجتمع إلى ما فيه أمنه واستقراره، فالأزهر الشريف الذى ظل وما يزال منارة للإشعاع الدينى والعلمى للعالم كله يلعب الآن دورا بارزا ومؤثرا فى دفع المجتمع المصرى بكل اتجاهاته إلى شمل وتوحيد الصف من خلال الدعوة إلى ترسيخ أسس المواطنة وقبول الآخر وقيم الولاء والانتماء للوطن الواحد.

وردا على استفسار الوزير السنغافورى عن علاقة المسلمين والمسيحيين فى مصر أوضح الدكتور القوصى أن ما يحدث من فترة وأخرى بين مسلمى ومسيحى مصر مجرد ظواهر عارضة لا تعبر عن مشاعر الود الحقيقية والاحترام المتبادل المتأصلة فى الشعب المصرى .

وأكد وزير الإعلام السنغافورى أن مصر تمثل قيمة إسلامية كبرى للعالم كله يسعى إليها الجميع ليتزودوا من أزهرها بالعالم الدينى المستنير بوسطيته واعتداله.

واكد الدكتور القوصى أن ثورة 25 يناير أنهت تماما ديكتاتورية الفرد، وأدخلت مصر مرحلة جديدة تقوم على بناء ديمقراطى سليم لكل مؤسسات الدولة يمثل ركيزة أساسية لإصلاح المجتمع وبعث نهضته واسترداد عافيته لتستعيد مصر مكانتها وثقلها السياسى والاقتصادى ووضعها التاريخى فى العالم .

وأوضح القوصى أن ما يحدث على أرض مصر الآن من بعض التوترات والاضطرابات ما هو إلا إفراز طبيعى لتداعيات ما بعد الثورة، ومصر قادرة على تجاوزه بفضل طبيعة الشعب المصرى المتسامح المحب لتراب وطنه والغيور على ثوابته ومعتقداته والذى ضرب أروع الأمثلة طوال تاريخه فى احتواء الجميع والتعايش الإيجابى والقدرة على التوافق بين جميع التيارات والمذاهب .

جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف لوزير الإعلام والاتصالات بدولة سنغافورة، حيث أوضح الدكتور القوصى أن الظروف الحالية لن تمنع مصر الأزهر من مواصلة رسالتها تجاه الإسلام والمسلمين فى كل أنحاء العالم الإسلامى وستظل قبلة العالم والعلماء.