المصري: كنّا نود أن نرى شفقة عباس على شعبه المقهور



استهجن القيادي في حركة حماس مشير المصري بشدة موقف السلطة الفلسطينية التي أدانت عملية القدس صباح اليوم الاثنين التي أوقعت خمسة قتلى من الإسرائيليين وإصابة 13 آخرين، معتبرا الموقف غير مبررٍ ويشجع المستوطنين على جرائمهم بحق المسجد الأقصى وأهل القدس .

وقال المصري في تعقبيب له على إدانة السلطة كنا نود أن نرى الشفقة والرحمة على المصلين اليهود - كما وصف بيان الرئاسة - على الشعب الفلسطيني المقهور والمغدور الشهيد يوسف الراموني الذي أعدم في القدس، وشعبنا الذي يقتل في كل يوم .

ووصف المصري موقف السلطة بـالغير المبرر، ولا يعبر عن حقيقة الموقف الفلسطيني، قائلا: كم هو مؤلم التباين بين موقف السلطة والشعب ويزداد التبابين يوماً بعد يوم في ثورة تتصاعد يومياً، في ظل انحياز سلطوي لفلسفة الاحتلال على حساب آلام شعبنا .

وأكد أن السلطة أصبحت تغرد بعيداً عن آلام شعبنا التي تزداد غطرسة الاحتلال اتجاهه واعتداءاته على المقدسيين والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي ذات السياق، طالب المصري السلطة أن تكون عونا لشعبنا، وتفتح الأبواب لثروة الضفة والقدس، وتطلق يد المقاومة لأنها هي رد الفعل الحقيقي على عربدة الاحتلال، مشيراً إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة كرد على جرائم الاحتلال اليومية ضد الشعب الفلسطيني.

أضاف المطلوب من السلطة أن يوحدها الدم مع الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يستهدف الاحتلال الشعب الفلسطيني ومقدساته ومطلوب أن تستيقظ وتلتحم مع الشعب لا مع المغتصبين الذين يقتحمون الأقصى حفاظاً على مواقعهم في السلطة .

وشدد النائب عن حماس على أن عملية القدس، وانتفاضة المقدسيين هي رد فعل طبيعي على اقتحامات المغتصبين يومياً للمسجد القبلي وأحياء مدينة القدس المحتلة.

ونوه إلى أن حراك المقدسين والشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، لا يعفي الأمة العربية والإسلامية من تحمل مسؤولياتها على المستويين الشعبي والرسمي، وأن لا تترك المسجد الأقصى والقدس وأهلها وحدين في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية

وكانت الرئاسة الفلسطينية أدانت في بيان لها وصل فلسطين الآن نسخة عنه صباح اليوم الثلاثاء، ما أطلقت عليه عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية ، في موقف خالف كل المباركات التي أطلقتها الفصائل والجمهور الفلسطيني للعملية البطولية.