النائب في التشرييعي: الرسائل الناعمة لا يفهمها الإسرائيليين


قال النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة، اليوم الثلاثاء، معقباً على إدانة الرئاسة الفلسطينية لعملية مقتل الإسرائيليين بالقدس: يبدو أن القيادة ترغب بإرسال رسائل ناعمة وسلمية للإسرائيليين لكنها لا تزال غير مدركة أن ذلك لن يجدي نفعاً من الإسرائيليين الذين حملوا الرئيس الفلسطيني المسؤولية كاملة عن مقتل المستوطنين واتهموه بالوقف خلفها.

وقتل ستة إسرائيليين صباح الثلاثاء، واصيب آخرون، في عملية اطلاق نار وطعن بالات حادة ضد متطرفين يهود، في كنيس في الشارع المسمى اغاسي غرب مدينة القدس المحتلة، فيما استشهد فلسطينيان هما منفذا الهجوم حسب ما ذكرت مصادر إعلامية عبرية.

وذكر النائب خريشة أن إدانة العملية من الرئاسة ووصفها القتلى بأنهم مصليين اليهود ، أمراً غير مرحب فيه، وأضاف هم يصفون من يشاؤون بالطريقة التي يرونها مناسبة، لكن الكل الفلسطيني يعرف أنهم مستوطنين موجدين بطريقة غير شرعية على الأراضي الفلسطينية المغتصبة من قبل الإسرائيليين.

وأضاف خريشة: هؤلاء لم يأتوا إلى القدس بإذن وهم اغتصبوا الأرض الفلسطينية وأي كان ما تقوله الرئاسة أو غيرها لا يعنى طالما الفلسطيني العادي يدرك أنهم مغتصبون لأرضه .

وكانت الرئاسة الفلسطينية أدانت عمليات قتل ما أسمتهم بالمدنيين من أي جهة كانت، وقالت في بيان نشرته الوكالة الرسمية الفلسطينية وفا : ندين عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها، وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين.

وجاء في بيان الرئاسة أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، بالتزامن مع تأكيده بأنه ملتزمة بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان.

وأشار النائب خريشة إلى أن إسرائيل تتعامل مع كافة أطياف الشعب الفلسطيني ( المقاوم والمفاوض والثائر والمطالب بحقه) أنهم أعداء لذلك مطلوب من فلسطينيين الاعتراف بأن كل الإسرائيليين أعداء.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم عباس بالتحريض على العنف في القدس، وحمّله وحركة حماس المسؤولية عن العملية.

ووصف خريشة العملية بأنها بطولية يعبر فيها الشعب الفلسطيني عن ردة فعله الحقيقة اتجاه ما تتعرض له المقدسات الإسلامية في الضفة الغربية وعلى رأسها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، معتبراً إياها انتقاماً للقتل بدم بارد من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال للفلسطينيين.

وأشار إلى أن عملية القدس مؤشر لاندلاع انتفاضة جديدة ضد الاحتلال بطابع مختلف للانتفاضتين السابقتين، مبيناً أن هذه الانتفاضة مبنية على حالة إبداع حقيقية ومتجددة تتمثل، في أنها على الأقل تمكن الفلسطيني من الدفاع نفسه في ظل ما يتعرض له من جرائم إسرائيلية مخطط لها مسبقاً.

وأوضح أن الأوضاع بالضفة الغربية تسير في اتجاه مزيد من التصعيد لأنه من الصعب الصمت على ممارسات الاحتلال التي تمس عقدة الشعب الفلسطيني وتستباح مقدساته، رافضاً في الوقت ذاته الصمت العربي والإسلامي والدولي اتجاه انتهاكات الاحتلال.

إلى ذلك رحبت فصائل فلسطينية بالعملية التي استهدفت صباح اليوم كنيسا يهوديا في القدس، وأسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين بينهم كبير الحاخامات في المعبد وإصابة آخرين، واعتبرت أنها تأتي كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين.