جولة المفاوضات النووية تقترب من الحسم

عربي ودولي


تنطلق غداً الثلاثاء جولة جديدة عاشرة من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي بحضور مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا في فيينا، سعياً للتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المحدد في 24 من شهر نوفمبر الجاري.

من جهته، يسعى المجتمع الدولي إلى تخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني إلى أقل من نسبة 5% الكافية لتشغيل مفاعلات الطاقة، غير أن إيران تتمسك بالتخصيب كحق لا يمكن أن تتنازل عنه.

ما حققته المفاوضات خلال الجولات السابقة

بدورها، وافقت إيران على مبدأ تعزيز مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمخزوناتها من الوقود النووي، ولا تستبعد إعادة النظر في طبيعة نشاط مفاعلها في فوردو، ثاني أهم موقع لتخصيب اليورانيوم بعد موقع نطنز. كما أبدت طهران استعدادها لتعديل تصميم مفاعل أراك بما يجعله قادراً على إنتاج كميات أقل من البلوتونيوم.

عقبات محتملة أمام الاتفاق النهائي

ترغب واشنطن بأن يمتد سريان الاتفاق لعشر سنوات على الأقل، فيما تريد إيران فترة أقل بكثير، ورفعاً فورياً للعقوبات المفروضة عليها، لكن المجتمع الدولي يطالب باللجوء إلى الرفع التدريجي للتأكد من نوايا إيران في حال عرقلة أي اتفاق.

ما قد يوفره التوصل إلى اتفاق

سيسمح أي اتفاق نووي بتحسين علاقات إيران مع الدول الغربية، وقد يمهد الطريق أمام تعاون أكبر بشأن مشكلات أخرى، مثل التصدي للمسلحين المتطرفين في سوريا والعراق.

ويضع الرئيس الأميركي باراك أوباما ثقله لتحقيق إنجاز، خلال ولايته الثانية، لتأمين اتفاق مع طهران ينهي قرع طبول الحرب ، بحسب تعبيره.

في المقابل، يرى الخبراء أن سنة من المفاوضات المكثفة مع المجتمع الدولي تلت سنوات من المفاوضات لم تتخل إيران خلالها عن طموحها النووي، ولا أجهزة الطرد أو تراجعت عن بناء مواقع تطوير قدراتها النووية السرية.