الحزب الاشتراكي الفرنسي يرشح هولاند رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة
قبل ستة اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية، كرس الحزب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا هولاند مرشحا له في هذا الاقتراع خلال اجتماع عام للحزب اطلق السباق الى الاليزيه.
وقال هولاند في التجمع الذي حضره حوالى اربعة آلاف شخص في باريس نحن على موعد في السادس ايار/مايو من اجل النصر. نحن على موعد مع الجمهورية التي تأملون فيها. نحن على موعد مع فرنسا التي اريد ان اخدمها معكم .
وانتقد هولاند بشدة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي قائلا انه كان يفترض ان يكون رئيسا لجمهورية لا مأخذ عليها لكنه اصبح رئيس جمهورية لا مسؤولة .
كما حمل بشدة على سياسة فرنسا في افريقيا ووعد باتباع سياسة جديدة في هذا الاطار اذا انتخب تنهي بلا اسف عفن هذه السياسة.
وحضر حوالى اربعة الاف شخص من ناشطي الحزب الاشتراكي ومؤيديه ومدعوين من المجتمع المدني التجمع الذي شارك فيه رؤساء الحكومة السابقون بيار موروا ولوران فابيوس وليونيل جوسبان.
وحضر الاجتماع العام المرشحون الاربعة الذين خسروا الدورة الاولى وبينهم سيغولين روايال المرشحة الخاسرة في انتخابات الحزب لاختيار مرشح لانتخابات 2012 وفي انتخابات الرئاسة في 2007.وقد افتتحت التجمع رئيسة الحزب مارتين اوبري الحفل بخطاب حماسي. وقالت نحن مصممون على العمل من اجل فوز هولاند. واضافت وسط تصفيق حاد ان التغيير الذي نريده اصبح له اسم هو فرنسوا هولاند .
وتابعت رئيسة بلدية ليل في اجواء سادها الحماس ان فرنسوا سيقدم لنا خارطة طريق ضد اليمين واليمين المتطرف (...) وكل شىء جاهز ليكون الرئيس الفرنسي المقبل يحمل اسم فرنسوا هولاند .
وفي بداية الحفل اعلن جان بيار مينيار المتحدث باسم الهيئة العليا للانتخابات التمهيدية ترشيح فرنسوا هولاند رسميا باسم الحزب الاشتراكي وحزب اليسار المتطرف (المنبثق من الحزب الاشتراكي) للانتخابات الرئاسية العام 2012 .
واشاد هولاند بمنافسيه بمن فيهم روايال التي قال انها اوحت دائما بحلول جديدة . كما اشاد برئيسة الحزب مارتين اوبري مشددا على قوة الاقناع التي تتمتع بها ووفائها .
وقال هولاند استخلصت كل الدروس. ادرك محاسن الاتحاد واعرف الكوارث التي تنجم عن التفكك .
وذكر النائب عن منطقة كوريز بالوعود الثلاثة التي قطعها وهي الاتحاد والانتاج والتعليم. وقال ان التربية اولويتي ولن اغير ذلك . واكد مجددا شعاره حول الحلم الفرنسي .
واكد انه ينوي عدم اخفاء شىء من الحقيقة ومن الصعوبات ودعا الى الاصغاء الى الغاضبين .
واثار خطاب هولاند ردودا من اليمين الفرنسي.
فقد اكد الامين العام للاتحاد من اجل حركة شعبية جان فرنسوا كوبيه ان السياسة الافريقية الجديدة لفرنسا هي سياسة ساركوزي.
وقال هذه السياسة الجديدة موجودة. انها السياسة التي اتبعها الرئيس نيكولا ساركوزي خلال الازمة في ساحل العاج وبشكل مختلف جدا، في ليبيا .
واضاف ان المهمة في ساحل العاج اولا ثم في ليبيا كانت في خدمة الشعوب المعنية وفي مصلحة السلام والامن واساسها فكرة تشجيع الديموقراطية .
اما رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن فرأت ان هولاند لم يوجه كلمة واحدة الى الفرنسيين الذين يعانون ولا القدرة الشرائية ولا التوظيف ولا تحديث الريف ولا الامن او العائلة او العلمانية او الهجرة .
وانتقدت بشدة القاءه خطابا في قاعة غابت الاعلام الفرنسية عنها بشكل شبه كامل، بعد نصف ساعة من تبادل التهاني بين الاصدقاء .
وقالت انه توجه الى اشتراكيين تتلخص اولوياتهم بالزواج بين مثليي الجنس ومنح الاجانب حق التصويت والتعبير عن الندم للماضي الاستعماري .
وجاء ترشيح هولاند بعد ستة ايام من فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية للحزب التي حصل فيها على مليون و604 الاف و268 صوتا، اي اكثر من 56 في المئة من الاصوات.
وكان نحو 2,6 مليون شخص من انصار اليسار ادلوا باصواتهم في الدورة الاولى من الانتخابات التمهيدية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، مقابل 2,8 مليون في الدورة الثانية التي جرت في 16 منه.