قضايا العالم في قمة مجموعة الـ20 بأستراليا
افتتحت في مدينة بريزبن الأسترالية قمة مجموعة العشرين وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل تراجع ملحوظ لأسعار النفط عالمياً، وهو ما سيكون أحد موضوعات قمة الكبار.
ومن المنتظر أن تستمر أعمال قمة العشرين حتى غد الأحد في وقت بدأت اجتماعات على هامش القمة بين قادة الدول المشاركة. ومن المتوقع أن تثار قضايا الحرب والسلام في سوريا والعراق وإيران، والتطرف المسلح، إلى جانب أوكرانيا، والبيئة وإيبولا.
لا دوافع سياسية خلف خفض سعر النفط
وفيما يخص النفط، وبحكم أن السعودية هي الدولة الأكبر في مجموعة أوبك إنتاجاً وتصديراً، فقد تحدث وزير البترول السعودي، المهندس علي النعيمي، في وقت سابق، نافياً وجود أي دوافع سياسية خلف خفض الأسعار، وأن السوق وحدها من تتحكم فيها .
وكان الوزير يرد على مقولة ترددت كثيراً في الأيام الأخيرة، تدعي أن السعودية تريد الضغط على إيران وروسيا سياسياً بتخفيض سعر البترول، لإجبارهما على تبني مواقف سياسية مناسبة.
ويرى مراقبون أن التهم الموجهة للسعودية باطلة، فحتى المملكة أبدت قلقها من الهبوط المستمر لسعر البرميل، والذي انحدر إلى 80 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ 4 سنوات، كما أن السعودية تعلمت من تجربة الثمانينيات القاسية، فلا تكون وحدها من يتحمل الثمن، عندما تبنت سياسة المنتج المرجح ، وجاء ذلك على حسابها وأضرت باقتصادها .
وفد سعودي رفيع المستوى
وتشارك السعودية بوفد رفيع المستوى يرأسه ولي عهد المملكة، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الممثل العربي الوحيد في القمة.
وأكد وزير المالية السعودي إبراهيم العساف أن مشاركة السعودية في القمة، جاء لصياغة توجهات والتزامات تعبر عن التوافق العام بين أعضاء المجموعة، مؤكداً حرص السعودية على إيضاح مواقفها ووجهة نظرها بما يحافظ على مصالحها.
وكان ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد وصل إلى مدينة بريسبن الأسترالية؛ لتمثيل المملكة في قمة العشرين التي تعقد يومي السبت والأحد المقبلين، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان في استقباله لدى وصوله مطار بريسبن الدولي رئيس حكومة كوينزلاند كامبل نيومن والوزير المساعد للدفاع ستيوارت روبرت ونائب السكرتير الرسمي للحاكم العام مارك فرايزر.
ويضم الوفد المرافق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الحج وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر بن محمد حجّار، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك.
القادة يتعهدون بـ القضاء على وباء إيبولا
ووعد قادة دول مجموعة العشرين خلال قمتهم في أستراليا السبت بأن يفعلوا ما بوسعهم للقضاء على وباء إيبولا الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب إفريقيا.
وقال قادة الدول العشرين الأغنى في العالم، في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي الأحد إن أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط .
وارتفع عدد الوفيات جراء الحمى النزفية إيبولا إلى 5177 في ثماني دول من أصل 14413 إصابة، وفق آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الجمعة.
وأكد بيان المجموعة سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية ، إلا أن البيان لا يتضمن أي التزام مالي واضح.