مصادر: داعش نفذت هجوم دمياط بمساعدة نقيب بالبحرية.. وكان الرد الصاعق للقيادة: "هنا لنش دولة الخلافة الإسلامية"

أخبار مصر


أثارت واقعة تعرض إحدى القطع البحرية لجهوم مسلح أمام سواحل مدينة دمياط، العديد من الشكوك حول مبالغات في الرواية الرسمية لهجوم قوات خفر السواحل على مهربين، أو اعتدائهم على قوارب المهاجمين وتدميرها، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة المدن اللبنانية.

وحسب ما نشرته الصحيفة، نقلا عن مصادرها، فإن قائد اللنش المقاتل 6 أكتوبر ، الضابط أحمد عامر، قد أخفى فيه خمسة أشخاص قبل الإقلاع من قاعدة دمياط العسكرية، وبعد تحرك اللنش بقليل، قام قائده بمعاونة الخمسة المتسللين بتصفية الطاقم كاملاً بضباطه وجنوده.

وأضافت المصادر: حين ظهر وصول اللنش إلى المياه الإقليمية على رادار القاعدة، حاولت مراقبة القاعدة التواصل معه عبر اللاسلكي بالنداء على القارب باسمه، 6 أكتوبر ، فكان الرد الصاعق بأنه ما من 6 أكتوبر ، بل هو لنش دولة الخلافة الإسلامية .

وتابعت المصادر حسب ما ذكرته المدن : فور سماع القاعدة البحرية المصرية كلمة الدولة الإسلامية تم إرسال لنش مقاتل مماثل للمخطوف، يسمى 25 أبريل ، لكن أحمد عامر كان يعرف أن هذه القطعة مصابة بعطل في مدفعها، فلما رآها بدأ الاشتباك معها .

وواصلت: حين عجز الإمداد البحري عن ملاحقة اللنش المختطف لابتعاد المسافة، أرسلت القاعدة طائرات مقاتلة من طراز إف – 16 تتعقبه في المياه الإقليمية، فحاول لنش 6 أكتوبر المختطف صد هجومها بمدافعه المضادة للطائرات، لكن الطائرتين نجحا في تدميره، مؤكده ان الاشتباكات استمرت من الساعة 9 إلى الساعة 10:30 صباحاً، ثم وصلت القطع البحرية الأخرى وبدأت في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، كما تم قصف ثلاثة مراكب للصيد واعتقال من فيها، حيث بدأ التلفيق يأخذ مجراه.

واوضحت المدن نقلا عن رواية بعض الجهاديين، فإن مجموعة مصرية مبايعة لأبي بكر البغدادي قد خططت لما أسموها غزوة بحرية بالتعاون مع النقيب أحمد عامر، حيث سيطروا على بقية أفراد الطاقم المكون من ضابط برتبة ملازم و8 من صف الضباط، بخلاف قائد اللنش المنشق والجنود، وقام أحمد عامر بتهريب الجهاديين الخمسة ليل الثلاثاء وإخفائهم في اللنش، الذي تحرك قبيل منتصف الليل وتمت السيطرة عليه فجر الأربعاء.


وفى رواية أخرى نشرتها الصحيفة، فان أبو أمينة الأنصاري الإعلامي المناصر للدولة الإسلامية، زعم ان جهاديّو داعش أرادوا قصف زورق بحري آخر زعموا أنه ينقل 200 جندي إلى سيناء كبديل للطرق البرية غير المؤمّنة، ثم التوجه باللنش المختطف لمهاجمة لنش حرس حدود إسرائيلي بهدف اختطاف طاقمه للتفاوض بهم على إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال. وكان الاسم المفترض لهذه العملية هو غزوة البنيان المرصوص لنقض التحالف المنجوس .

اختتم الأنصاري روايته بحديثه عن مقطع فيديو سجّله المهاجمون قبل الذهاب إلى العملية، وزعم بأنهم فشلوا في تسجيل فيديو آخر وإرساله من اللنش بسبب انقطاع شبكات الاتصالات، لم ينقضِ ليل الخميس حتى انتشر الفيديو الذي يظهر فيه خمسة من الملثمين في بنية جسدية مفتولة، حيث ألقى أحدهم بياناً أمام رايات الجهاديين، معلناً أنه في وقت بث هذا الفيديو سيكون المهاجمون قد استولوا على قطعة بحرية لما أسموه جيش الردة ، وأنهم قد اختطفوا الإسرائيليين للتفاوض بهم على الأسيرات، وهي الخطة التي يبدو أنها قد فشلت بسبب عدم توقعهم التعامل السريع معهم بالطيران الحربي.

وذكرت المصادر المطلعة على هذه المعلومات لصحيفة المدن ، أن الضابط أحمد عامر كان يواظب على الصلاة في أحد المساجد السلفية في شرق الإسكندرية، وانه الان مفقود ولم يجدوا جثته، وأنهم في الأغلب سيعلنون استشهاده مع بقية الطاقم.

وزعمت المصادر أن هناك حالة ارتباك في القوات البحرية خصوصاً، وفي قيادة الجيش عموماً، وأن التضارب في الأخبار والتصريحات والتسريبات ناتج عن عدم اتفاق القادة على طريقة للتعامل مع الأزمة، مع توجس العديد منهم خوفاً من تسريحه من الخدمة بسبب هذا الاختراق النوعي.