العراق.. محاولات لكسر الحصار عن مصفاة بيجي

عربي ودولي


أعلن الجيش العراقي، في أعقاب عزل الحكومة عدد من قادته الأربعاء، أن قواته تعمل عل كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة على أكبر مصفاة للنفط على مشارف بيجي، شمالي العاصمة بغداد.

وقال قائد عسكري إن القوات الحكومية مدعومة بجماعات شيعية مسلحة سيطرت على 60 بالمئة من وسط بيجي، وأوشكت على فتح ممر في الحصار المحكم الذي يفرضه المتشددون على المصفاة.

وتوقع الضابط أن ينجح الجيش في كسر الحصار خلال يومين ، رغم أن عدد من المسؤولين الأمنيين أشاروا إلى أنه من الصعب عبور المنطقة الصحراوية بين أطراف بيجي والمصفاة بسبب القنابل والقناصة.

ويشن الجيش، مدعوما بغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ عدة أيام هجمات على مواقع تنظيم الدولة في بيجي بمحافظة صلاح الدين، نجح خلالها، حسب مصادر حكومية، في دحر المتشددين.

وتأتي التصريحات عن محاولة كسر الحصار عن مصفاة بيجي، في أعقاب إقدام رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على إقالة 26 من قادة الجيش وإحالة آخرين على التقاعد، لأسباب تتعلق بالفساد وعدم الكفاءة.

وعقب القرار، قال العبادي لضباط الجيش، في تصريحات نقلها التلفزيون العراقي، القيادة العسكرية يجب أن تتمتع بالكفاءة والنزاهة والشجاعة حتى يقاتل الجندي بشكل صحيح، حين يرى قائده يتمتع بهذه الصفات .

ومن بين الذين تم إعفائهم من مناصبهم، قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق با بكر زيباري، ليحل مكانه الفريق عثمان الغانمي، الذي كان قائدا لعمليات الفرات الأوسط.

وكان علي السيستاني، أبرز مرجع شيعي في العراق، قد قال الجمعة الماضي إن الفساد في القوات المسلحة قد مكن مقاتلي تنظيم الدولة من السيطرة على مساحات كبيرة من العراق، في انتقاد زاد الضغوط من أجل إجراء إصلاحات.