"النواب الأردني": إرهاب وعنف إسرائيل لا يقل عن داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية

عربي ودولي


شدد مجلس النواب الأردني اليوم الثلاثاء ، أن الإرهاب والعنف والقتل والتدمير الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الصهاينة يوميا بحق فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، لا يقل إطلاقا عن إرهاب تنظيم (داعش) وغيره من المنظمات الإرهابية، التي لا تستثني شيخا أو امرأة أو طفلا.

واستنكر المجلس في بيان له اليوم - الاعتداءات الإجرامية الصهيونية المتغطرسة بحق المقدسات في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك.. مؤكدا أن هذه الاعتداءات المستمرة، تأتي في إطار استهتار وغطرسة الصهاينة المحتلين بقرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية كافة، مثلما يمثل إرهابا صهيونيا دائما يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ويشكل تحديا واستفزازا صارخا متعمدا للإساءة والمساس بمشاعر العرب والمسلمين على امتداد المعمورة.

ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تشكل دليلا قاطعا وواضحا على نوايا الصهاينة الحقيقية تجاه عملية السلام، وأيضا على عدم احترام الساسة الإسرائيليين للمواثيق والعهود بخاصة معاهدة السلام والرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعزمها على وأد أي جهد قد يسهم في تحقيق السلام وإعادة الحقوق الشرعية لأصحابها.

وثمن المجلس الجهود المخلصة التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والمقدسات، مؤكدا أن الرعاية الهاشمية للمقدسات تجعل الأردنيين يقفون صفا واحدا مع الملك عبدالله الثاني في ذوده عن الأقصى والمقدسات التي تمثل شرف الأمة جمعاء ترخص دونها المهج والأرواح.

وطالب الحكومة بضرورة القيام بمسئولياتها استنادا إلى معاهدة السلام والرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية للتصدي بكل حزم، إزاء الاعتداءات المتكررة للقدس والمقدسات، وكبح لجام قطعان الصهاينة ومنع اقتحاماتهم المتكررة والممنهجة لساحات الأقصى وتدنيسه بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني العنصري، وضمان عدم تكرار هذه الجرائم النكراء.

ودعا الحكومات العربية إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأقصى والمقدسات المسيحية والحرم القدسي في المدينة، في الوقت الذي لا يجد فيه المجلس سوى تحرك الملك عبدالله الثاني على صعيد وقف الاعتداءات، معربا عن تقديره لصمود أهالي القدس في مواجهة سلسلة الاعتداءات، ومطالبا بتوجيه الدعم المعنوي والمادي لهم في معركتهم المستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ما يتطلب تزويدهم بمؤونة الصبر والثبات والتصدي والتحدي.

وأكد أهمية استكمال الجهود الدبلوماسية والسياسية والقانونية لتعرية الموقف الإسرائيلي الجبان، واستخدامه الأسلحة بأشكالها المختلفة في قمع المدنيين العزل ومنع دخولهم للحرم القدسي لأداء الصلاة.

وعلى صعيد متصل ثمن حزب (الشورى) الأردني جهود المملكة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الأقصى والمواقف الأردنية الرسمية والشعبية لحماية المسجد والمقدسات الإسلامية في القدس وسائر فلسطين.

واعتبر الحزب على لسان أمينه العام الدكتور فراس العبادي، أن الإجراءات القانونية التي نفذتها الحكومة من سحب السفير الأردني لدى إسرائيل ورفض المشاركة في احتفال ذكرى توقيع معاهدة (وادي عربة)، والجهود الحثيثة التي يبذلها الملك عبدالله الثاني تحتاج إلى وقفة عربية وإسلامية لتعزيزها ودعمها.