80% من المشاركين في التصويت الرمزي يؤيدون استقلال كتالونيا

عربي ودولي


أوردت صحيفة ليبراسيون الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السلطة التنفيذية في كتالونيا تعهدت بالقيام بكل ما في وسعها من أجل تنظيم استفتاء حقيقي لتقرير المصير، بعد مشاركة مليوني شخص في التصويت الرمزي على الاستقلال الذي تم إجرائه أمس الأحد.

فقد صرح الرئيس الكتالوني ارتور ماس مساء أمس بابتهاج شديد: أكثر من مليوني شخص صوتوا، هذا نجاح كامل ، بعد يوم منتظر للغاية من المفترض أن يعرب فيه المواطنين عما إذا كانوا يؤيدون استقلال المنطقة أم لا.

وقال ارتور ماس: كتالونيا أظهرت مجددًا أنها ترغب في أن تحكم نفسها وحدها وأننا كبار وبالغون بما يكفي لكي نقوم بذلك .

ووفقًا للنتائج الأولية التي نُشرت مساء الأحد، أعرب نحو 80,7% من الأشخاص الذين شاركوا في التصويت الرمزي عن تأييدهم للاستقلال.

وعلى مدار اليوم، توجه العديد من الكتالونيين إلى مراكز الاقتراع للإجابة على سؤالين: هل ترغبون في أن تصبح كتالونيا دولة؟ ، وإذا كانت الإجابة بنعم هل تريديون أن تصبح مستقلة؟

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن التصويت الرمزي الذي أجري أمس كان بمثابة يوم تاريخي بالنسبة لأنصار الاستقلال الذين جاءوا في أجواء احتفالية، أحيانًا أسرية، مخلدين لحظة التصويت بالتصوير إلى جانب صناديق الاقتراع.

والجدير بالذكر أن الكتالونيين المؤيدين للانفصال أو المزيد من الحكم الذاتي هم فقط من توجهوا إلى مراكز الاقتراع، حيث فضل الآخرون مقاطعة الاستفتاء. ووفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يرغب نصف الـ7,5 مليون كتالوني في الاستقلال.

وبالتالي، كان التحدي يتمثل في نسبة المشاركة، أخذًا في الاعتبار أنه خلال الانتخابات الإقليمية الأخيرة في عام 2012 حصلت الأحزاب المؤيدة للاستقلال على 1,7 مليون صوت. وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية في أواخر شهر نوفمبر.

وفي غضون ذلك، تعتزم الحكومة التنفيذية الكتالونية تحديد خارطة طريق تبدو حتى الان أنها الخارطة نفسها التي وضعت عشية التاسع من نوفمبر، وهي الحصول من الدولة الاسبانية على حق تنظيم استفتاء حقيقي حول استقلال كتالونيا، بل تنظيم انتخابات إقليمية مبكرة سيكون موضوعها الرئيسي الاستقلال.

وكان الرئيس ماس قد صرح مساء أمس للصحفيين الأجانب: نطالب العالم بمساعدتنا في إقناع المؤسسات الاسبانية بأن كتالونيا تستحق إجراء استفتاء لتقرير مستقبلها. نستحق التصويت في استفتاء قانوني .