أحد أصدقاء ياسر عرفات: "أبو عمار" خطط لاغتيال موشيه ديان عقب حرب 1967

عربي ودولي



قال موسى جبريل، أحد الأصدقاء المقربين للزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، إن أبو عمار طلب منه اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشيه ديان بتل أبيب، بعد 3 شهور من حرب 5 يونيو 1967.

وأضاف جبريل ، فى حوار خاص لصحيفة هــــــأارتس الإسرائيلية بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة ياسر عرفات، أنه التقى أبو عمار أول مرة فى سبتمبر عام 1967 بقطاع غزة، بناء على طلب منه، وعلى الرغم من الصعوبات التى واجهته للانتقال من أم الفحم بإسرائيل إلى غزة، إلا أنه استطاع مقابلته.

وأوضح جبريل أن أبو عمار قال له إنه يجب اغتيال الرمز العسكرى لإسرائيل ألا وهو وزير الدفاع موشيه ديان . وأكد أن أبو عمار وضع له الخطة ليتم اغتيال ديان بعد أن يقوم بتتبع حركات ديان لفترة طويلة، حتى يختار الوقت والمكان المناسب لعملية اغتياله، وبعد دراسة عميقة وقع الاختيار على أن يتم استهدافه خلال تواجده بأحد المطاعم الشهيرة فى تل أبيب، وكان ذلك بالتشاور مع أحد زعماء الدول العربية التى انهزم جيشها خلال الحرب.

وأوضح أن الخطة التى وضعها أبو عمار تتمثل فى أن يعمل جبريل فى أحد المخابز بتل أبيب ليعلم تحركات ديان ، وتتمثل الخطة فى استهدافه بعد خروجه من المطاعم، حيث يقوم مسلحون فلسطينيون بفتح النار عليه من خلال أسلحة من نوع آر بى جى ، ويتم تدمير سيارته بمن فيها. وأضاف جبريل أنه بعد فترة تم اكتشاف الخلية، وتم الاعتقاد بأن أحد عناصر الخلية روى لأحد أقاربه تفاصيل العملية، فقام بالإبلاغ عنه وتم القبض على عناصر الخلية.

وأشار جبريل إلى أنه فى 8 أكتوبر 1968 ألقى القبض عليه فى تل أبيب، ووضع فى مكان خفى، وتم التحقيق معه بتهمة تهريب الأسلحة والاشتراك فى خلية إرهابية تنوى اغتيال ديان، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات.

وقال جبريل إنه فى تلك اللحظات كان ياسر عرفات فى عمان وعلم الخبر من إذاعة صوت فلسطين، ودفع 41 ألف دينار لتوكيل محامين للدفاع عن المتهمين، لكن الرجل المكلف بنقل الأموال من الأردن ألقى القبض عليه بتهمة التسلل إلى إسرائيل. واختتم جبريل بالقول إن ياسر عرفات كان قائدا للثورة الفلسطينية فى موجهة الاحتلال الإسرائيلى، وإنه فتح فصلا جديدا فى النضال المسلح ضد الجيش الإسرائيلى.