محمد صلاح الحج يكتب :- "سلام يا صحبي"
أكتب هذه الكلمات وأنا لا أدرك ما ولماذا أكتب هذه الكلمات رحلت يا صديقى وإنا لفراقك لمحزونون، ولنا من بٌعدك انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر، وقد ترهق وقد تصفو، وقد تُضحك وقد تبكي ..
للموت جلال أيها الراحلون،أنعيك واعاتب وألوم نفسى على تقصيرى جراء انشغالى بعملى ومهنتى التى شاء لى الله أن أكون أحد أبنائها ، والتى ربما أخذتنى وأشغلتنى عن أحب واصدق الناس لفترات متباعدة شعرت خلالها بمرارة الغربة والفراق لأهلى واصدقائى .
ما أن أتجول على صفحتى عبر فيس بوك هذا الصباح المنصرم إذ ببوست صادم من صديق وإذ يكتب إنا لله وإنا إليه راجعون ، هنا تسائلت من الذى توفاه الله ؟؟ ، ولتكن الإجابة عند كاتب البوست يبلغنى بوفاة صديق الطفولة والدراسة مر في فمي، كل ما حولي يوحي بالذبول، حتى الكلمات تتحشرج فأستعيدها من قاع التردد لتبقي على خيط الحياة المدود.
إننى في الحقيقة لا أبكيك لأنك رحلت إلى مكان اختاره الله لك لأنهم رحلوا، بل أعاتب نفسى لأنها تركتك ولم تتواصل معك أثناء تعبك ومرضك .
مالي أراك اليوم ضعفا على ضعف حتى تكاد تتهاوى
وما برحت تلك النفس تؤنبني
وكأني خصمها إذا ترقرق الدمع،
أو انصرفت عن عالمي وكأني في ساعة المآل ولحظة النهايات التي لا ريب فيها.
و إنا لله وإنا إليه راجعون