"فتح" تستنكر تفجير منازل وممتلكات قيادات الحركة ومنصة مهرجان عرفات


استنكرت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ما تعرضت له قيادات الحركة وكوادرها في قطاع غزة من اعتداءات منتصف الليلة الماضية، مؤكدة أنها تشكل سابقة خطيرة خارجة عن قيم شعبنا ومستهجنة ومرفوضة ولا يمكن السكوت تجاهها .

وقالت الحركة في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا اليوم /الجمعة/ - إن حركة فتح كما أنها لا تقبل المساس بأي مواطن فلسطيني فإنها لن تسمح بالمساس بقياداتها وكوادرها وأبنائها .

وأضافت: فلا يعقل أن توجه رسائل التهديد لقيادات وكوادر الحركة والقيام بتفجير بوابات منازلهم وممتلكاتهم وترويع الآمنين بتفجيرات هزت أركان محافظتي غزة والشمال ، معتبره أن ما حدث منتصف الليلة من دوي انفجارات متتالية ومتزامنة لهو عمل مخطط له ومؤشر واضح على أن هناك من يريد أن يربك الساحة الوطنية في قطاع غزة ويشعل نار الفتنة والتمزق بين أبناء شعبنا .

وأردف بيان حركة فتح : إن من يقف وراء هذه التفجيرات والممارسات المستهجنة التي يرفضها أبناء شعبنا لم يرق له أن يرى الشعب الفلسطيني موحدا تحت رايته الوطنية وتحت شعار الوحدة الوطنية والوفاء لعهد الشهداء في مرحلة سياسية فارقة تمر بها قضيتنا الوطنية والتي أحوج ما نكون فيها إلى تعزيز التماسك الوطني وتقوية جبهتنا الداخلية في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد مقدراتنا وحقوقنا الوطنية .

وقالت إن تفجير منصة احتفال المهرجان المركزي لإحياء الذكرى العاشرة للقائد الرمز ياسر عرفات مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء في ساحة الكتيبة (غرب مدينة غزة) دليل على أن من يقف وراء هذه التفجيرات والاعتداءات لا يريد خيرا لشعبنا، لذلك يسعى لبث الفرقة وخلق الريبة والشك وعدم الثقة بين أبناء شعبنا ليفت في عضده لتشتيت جهده، ويسعى لإفشال إقامة مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء .

كما أكدت حركة فتح أن من يقوم بمثل هذه الممارسات المستهجنة والمرفوضة ضد أبناء الشعب يريد أن يحرف بوصلة الوحدة الوطنية عن مسارها الصحيح ، داعية كافة القوى الوطنية والإسلامية أن ترفع صوتها الرافض لمثل هذه الممارسات التي قد تحدث حريقا لا تحمد عقباه .

وأضافت: على كافة العقلاء من أبناء شعبنا أن يعبروا عن مدى السخط والرفض لما حدث الليلة؛ لأن ترويع الآمنين والاعتداء على قيادات العمل الوطني هو خروج عن النص الوحدوي الذي يتوق إليه أبناء شعبنا .

وطالبت حركة فتح في قطاع غزة وزير الداخلية وحكومة التوافق الوطني أن تضطلع بدورها لتوفير الأمن للمواطنين في قطاع غزة والكشف عمن قاموا بالاعتداء على قيادات وكوادر حركة فتح ومحاسبتهم ووضع حد للعبث بأمن المواطنين ومقدراتهم، ليشعر المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بالطمأنينة والأمن وسلامة المجتمع.

وكانت سلسلة من الانفجارات لم يعرف مصدرها استهدفت الليلة الماضية منازل وسيارات عدد من قادة حركة فتح في غزة وشمالها، بالاضافة الى تفجير منصة مهرجان إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في ساحة الكتيبة الى الغرب من مدينة غزة والذي لا يبعد سو امتار عن مجمع أنصار الامني.