هل بدأت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة؟

عربي ودولي



تساءلت صحيفة لوبوان الفرنسية: هل سيكون من الممكن وقف اشتعال القدس؟ هل بدأت الانتفاضة الثالثة؟ ففي الأحياء العربية في القدس الشرقية، لا تمر ليلة عملياً دون اشتباكات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية.

وفي غضون عشرة أيام، أسفر هجومان بسيارة نفذهما فلسطينيين عن سقوط ثلاثة قتلى اسرائيليين، وهم طفل وامرأة وضابط من قوات حرس الحدود. وقتلت الشرطة منفذي الهجوم الاثنين على الفور.

وتعد الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى سبب أعمال العنف التي قد تتحول إلى حريق إقليمي. فالحرم الشريف هو ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام، وهو أيضًا جبل الهيكل، أقدس المواقع لدى اليهود.

ويطالب أصوليون مسيحيون الحق في الصلاة في المسجد الأقصى. وانضم إلى هذه المعركة نواب ووزراء في حزب الليكود والبيت اليهودي، من خلال توجههم لزيارة المسجد الأقصى ومطالبة الكنيست بتغيير الوضع الراهن الذي يمنع إقامة أي صلاة هناك.

وبالنسبة إلى المسلمين، فإن كل هذه الحوادث لا تمثل سوى استفزازات. وكل حادث في المسجد الأقصى يعد مثيرًا للعنف.

ومثلما حدث يوم الأربعاء عندما وقع اشتباك مع شبان يلقون الحجارة، اقتحم ضباط الشرطة للمرة الأولى داخل المسجد الأقصى لفترة قصيرة. وبعد ذلك، غضب إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، وترك زوجته وأطفاله الخمسة. وصدم العكاري بشاحنته مجموعة من حرس الحدود، ثم نزل من سيارته وهو يحمل قضيبًا حديدياً وقام بضرب المارة قبل أن يقتله ضباط الشرطة.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الحكومة الاسرائيلية أصبحت تعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس محرضًا على العنف منذ الدعوة التي أطلقها من أجل الدفاع عن الأقصى في مواجهة الاستيطان .

وشددت صحيفة لوبوان على وقوع هجوم آخر بسيارة مساء الأربعاء ولكن هذه المرة في الضفة الغربية. فهل ستمتد انتفاضة القدس؟