“هواوي” تسلط الضوء على مستقبل التقنيات الرقمية في حقول النفط بأبوظبي

تكنولوجى



سلطت شركة “هواوي”، في إطار مشاركتها بمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2014، الضوء على التقنيات الرقمية والحلول الذكية في قطاع النفط والغاز، واستعرضت أمام نخبة من قادة القطاع الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه التقنيات الرقمية والحلول الذكية الحديثة على مستوى تحسين كفاءة حقول النفط والتقليل من المخاطر الأمنية والتكاليف الثابتة للعمليات.

وتعقد “هواوي” فعاليتها يوم 11 تشرين الأول/نوفمبر في جناح كابيتال، قاعة المؤتمرات رقم 15 في مركز أبوظبي الوطني للمؤتمرات والمعارض، حيث تستضيف عدة ندوات بالتعاون مع مؤسسة “جارتنر” المتخصصة بأعمال التحليل التقني، لتبين أهمية تطبيق التقنيات الرقمية المناسبة في حقول النفط للمساعدة وأثرها في زيادة معدلات الإنتاج وتقليل المخاطر وتعزيز مستوى التنسيق والتعاون ورفع كفاءة الأعمال.

وفي ظل الحاجة إلى ضمان أعلى مستويات الصحة والسلامة وتحقيق درجات عالية من الكفاءة، يتوجب على شركات الطاقة اليوم إعادة التفكير في استثماراتهم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث يدرك موظفو الحكومات ومسؤولو الصحة والسلامة والبيئة ومدراء تقنية المعلومات لدى شركات النفط والغاز في المنطقة أهمية وجود نظام موثوق وأجهزة متطورة للاتصالات وتقنية المعلومات، يمكنها ضمان سلامة الموظفين في حقول النفط والغاز وعدم تعرضهم لأية أضرار، في الوقت الذي يتم فيه ضمان زيادة كفاءة العمليات التشغيلية والحد من تكاليفها

وفي هذا السياق قال أسفار زيدي، المستشار الأول لمجموعة أعمال “هواوي إنتربرايز” لقطاع المشاريع في الشرق الأوسط: “تحتاج شركات النفط إلى ضمان بنية تحتية آمنة وموثوقةتسمح لها باستعمال التقنيات اللاسلكية والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والحواسيب عالية الأداء وحلول مركز قيادة الطوارئ والخدمات الموحدة للتواجد عن بعد. ومن خلال وجود نظام متكامل للاتصالات وتقنية المعلومات، يستطيع المشغلون الاستفادة من البيانات الهامة لحقول النفط والمصافي وأنابيب النقل، الأمر الذي يقلل من الحاجة إلى تواجد المهندسين في المواقع الخطرة” .

يذكر أن التقنيات والحلول الرقمية الحديثة المخصصة لقطاع النفط والغاز تتمتع بالقدرة لتحل محلّ المفتشين في الموقع، والذين يخاطرون بأنفسهم وحياتهم بالعمل في ظروف في غاية الخطورة. إذ لا تقتصر المشكلة على ارتفاع مستوى المنافسة على سرقة البيانات الهامة في مواقع استكشاف النفط، بل إن المشاريع النفطية غالبا ما تقوم في مواقع خطرة ومناطق تشهد اضطرابات سياسية حول العالم.

وتقول “هواوي” إنها تؤمن إيمانا مطلقا بأن بإمكان شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط إجراء تحسينات هامة في عملياتهم لتعزيز قدراتهم التنافسية عبر استخدام التقنيات الجديدة، وبخاصة تبنّي التقنيات الرقمية لحقول النفط والحلول الذكية لأنابيب النقل. ومن خلال الاستثمار بتقنية المعلومات، تستطيع شركات النفط إدارة البيانات بشكل أفضل، إلى جانب وضع بنية تحتية متينة للاتصالات، بوسعها ربط كافة أنشطة ومراحل العمل معا.

ووفقا لـ “هواوي”، فإن الاستثمار في هذا المستوى من تقنية المعلومات سيسمح لشركات النفط بتحسين قدراتها لإدارة واستعراض البيانات ووضع البنية التحتية الملائمة للاتصالات بحيث تربط أنشطة مراحل التنقيب والاستخراج والإنتاج معا بشكل أفضل، مما يشكّل نظاما متكاملا يمكنه الكشف عن الأخطاء والمخاطر وعزلها في جميع المراحل.

كما تستعرض “هواوي” مجموعتها من الحلول التقنية المصممة لتناسب سمات واحتياجات قطاع النفط والغاز، ومنها الحلول اللاسلكية وأنظمة الاتصال الرقمية الخاصة بالإنتاج في حقول النفط، مركز قيادة الطوارئ ECC وأنظمة المراقبة بالفيديو والاتصالات الموحدة وخدمات التواجد والاتصال عن بعد، حلول البيانات الضخمة ومراكز البيانات الدقيقة وشبكات الموقع والتكامل مع تقنية وحدات المواقع النائية (RTU).

تجدر الإشارة إلى أن حلول مركز قيادة الطوارئ من “هواوي” تتيح لشركات النفط والغاز مراقبة أساطيل نقل النفط لضمان سلامة الشحنات. ومن أهم مكونات تلك الحلول المتطورة أنظمة المراقبة بالدوائر التلفزيونية المغلقة (CCTV)، وأنظمة المراقبة الذكية بالفيديو، مما يضمن سلامة العاملين وحماية أصول الشركات بمنع أعمال التطفل والإرهاب والسرقة وتسريب البيانات. وتمتلك “هواوي” شبكة من العملاء المرموقين في قطاع النفط والغاز بالمنطقة، ومنهم شركات في السعودية والعراق، كما تعمل في عدد من المشاريع على النطاق العالمي في المكسيك وكازخستان وباكستان والصين.

وتشهد حلول الوجود عن بعد والمكالمات المرئية عبر الأجهزة المتنقلة انتشارا واسعا مما يحسن إمكانات التواصل في قطاع الطاقة ويقلل مخاطر وتكاليف العمليات. فاستخدام نظام متكامل للتواصل عن بعد، يدعم الأجهزة الذكية المتصلة به، يشكل ميزة هامة لمهندسي الطاقة الذين يتطلب عملهم التواجد في مواقع بعيدة في المحطات أو على المنصات أو في المعامل البعيدة. كما أن ذلك يقلل من الحاجة للتنقل دون مبرر، ويتيح التواصل الفوري مع الموظفين في الميدان، وبالتالي يحقق سرعة أكبر في الاستجابة فيما يقلل التكاليف وفرص التعرّض للمخاطر.

وقد بدأت شركات النفط في المنطقة بتنفيذ البنى التحتية الأكثر متانة واعتمادية للاتصالات وتقنية المعلومات على نحو يسمح باستخدام حلول تقنيات البيانات الضخمة، وذلك للتعامل مع التدفق الهائل من البيانات الواردة من المواقع النائية إلى مرافق الشركة. ولتتمكن تلك الأنظمة من إدارة وتحليل البيانات الضخمة واستخلاص القيّم منها، يحتاج الأمر إلى حلول الحوسبة عالية الأداء، وهي حلول تشهد انتشارا واسعا في قطاع التنقيب عن النفط. صممت تلك الحلول لتتمكن من معالجة حجم هائل من مهام الحوسبة في فترة زمنية قصيرة، وزيادة إمكانات المعالجة بكفاءة تامة، لتسهيل أمر الحصول على المزيد من المعلومات.

ومن المقرر أيضا أن تستعرض “هواوي” جهازها التفاعلي لمحاكاة السباقات بالشراكة مع SAP، لتبين دورها البارز في المساعدة على تطوير منصة SAP HANA لذاكرة الحوسبة التي تستخدمها مجموعة “ماك لارين” حاليا.