إغلاق صناديق الاقتراع في شرق أوكرانيا
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في جمهورية دونيتسك الشعبية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية بينما تم تمديد فترة التصويت في بعض مناطق جمهورية لوغانسك بسبب المشاركة الكثيفة.
وقالت مصادر في الجمهورية أن عملية الاقتراع جرت في أجواء هادئة تقريبا مؤكدة عدم وقوع حوادث أو محاولات استفزازية خلال سير الانتخابات.
وأشارت التقارير إلى أن نسبة المشاركة كانت كبيرة نتيجة تنظيم محكم.
وكان رومان لاغين، رئيس لجنة الانتخابات المركزية في دونيتسك أشار إلى إمكانية تقليص وقت الإقتراع في بعض المراكز نتيجة الظروف الأمنية وخشية تجدد المعارك مع القوات الأوكرانية في بعض المناطق.
وشارك بالتصويت كل من يملك إقامة في الجمهوريتين، كما سمحت دونيتسك للمواطنين الأوكرانيين الحاصلين على تصريح إقامة في الجمهورية بالتصويت في هذا الاقتراع.
وبلغ عدد من يحق لهم التصويت في جمهورية دونيتسك 3.2 مليون ناخب، في حين بلغ عددهم في لوغانسك مليونا.
مشاكل التصويت
نتيجة للمعارك الدائرة شرق اوكرانيا، فقد نزح نحو 800 ألف شخص من المنطقتين، وذلك بحسب أرقام المنظمات الدولية، الى مخيمات اللجوء داخل الأراضي الروسية، ما دفع لجنة الانتخابات إلى فتح مراكز اقتراع في تلك المخيمات.
من جهتها، قامت سلطات دونيتسك بتفعيل التصويت الالكتروني عبر الإنترنت للمواطنين القانطين خارج الجمهورية، حيث قام نحو 30 ألف ناخب بالتصويت الكترونيا.
هذا، وبلغ عدد مراكز الاقتراع في دونتسيك 364 مركزا انتخابيا و95 في لوغانسك، كما قامت السلطات في الجمهوريتين بتسيير لجان متنقلة للوصول إلى سكان المناطق البعيدة أو القريبة من جبهات القتال، وكذلك لأفراد الدفاع الشعبي المحليين لمنحهم فرصة اختيار مرشحيهم.
مرشحو الرئاسة والموقف الدولي
وتنافس على المنصب الرئاسي في دونيتسك ثلاثة هم رئيس الوزراء الحالي الكسندر زاخارتشينكو، والمقاتل المعروف في المنطقة يوري سيفوكونينكو، ونائب رئيس البرلمان الاتحادي لنوفوروسيا الكسندر كوفمان.
أما في جمهورية لوغانسك، فتنافس على منصب رئاسة الجمهورية أربعة مرشحين هم الرئيس الحالي ايغور بلوتنيتسكي ورئيس اتحاد نقابات العمال اوليغ اكيموف ووزيرة الصحة لاريسا ايرابيتيان ورجل الأعمال فيكتور بينير.
دوليا، أعلنت أغلبية الدول الأوروبية والولايات المتحدة رفضها الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، بل أن الاتحاد الأوروبي لوح بحزمة جديدة من العقوبات ضدر روسيا في حال اعترافها بنتائج الانتخابات جنوب-شرق أوكرانيا.
ويشرف على هذه الانتخابات التي اثارات اهتماما عالميا، نحو 100 مراقب دولي من الولايات المتحدة واسرائيل وروسيا ودول الاتحاد الاوروربي وغيرها، بالاضافة الى لجنة من حزب رودينا (الوطن) التي شارك فيها ايضا برلمانيون في الرادا (البرلمان) الأوكراني.