نادية صالح تكتب : قف: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة

مقالات الرأي


■ يتوحد المصريون.. الوطنيون.. الأحرار.. الذين يحبون الوطن دون فذلكة ولا طنطنة ولا حنجرة مفتوحة عمال على بطال..

■ تحت هذا الشعار يقفون.. يتعاملون.. يتسابقون.. يتحاورون.. يتنافسون من أجلك أيها الوطن.

■ وفى الماضى القريب قالوها يوم عدوان ثلاثى غاشم فى 56، «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة» ثم قالوها يوم نكسة وهزيمة أدمت قلوبهم فى 67: «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة».

وفى 73 وقبل حرب أكتوبر المجيدة وقفوا تحت لافتتها: «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة».

■ تاريخنا يقول هذا.. عنصرنا البشرى يحكى قصص التوحد، المعدن المصرى يتجلى.. يبرق كما البرق، وربما يرعد كما الرعد إذا واجه الشدائد واستشعر الخطر، وخطر هذه الأيام إرهاب أسود.. نسى كل شىء الدين والدنيا، الوشائج والقرابى أعطاها ظهره ولم يعد يحادثنا إلا حديث الاجرام والارهاب وسفك الدماء وجنون السلطة وغشاوة الجهل، وأخيرا وليس آخرا زادوا وفاضوا وكانت حادثة الجمعة الماضى واستشهاد الثلاثين من شبابنا وجنودنا البواسل، ومع حزن الواقعة السوداء وبغض مرتكبيها سمعت وسمع معى كثيرون غيرى بعض أصوات من شواذ البشر يتشفى فيما جرى؟! ويتشدق كالببغاوات بعبارات وعبارات من بينها «التظاهر حق أصيل»، «حقوق الإنسان».. «حرية الرأى»، عبارات ضغطوها عن ظهر باطل وخبيئة سر وأشرار.

مصر ليست كذلك يا أشباه الرجال المغول بأموال اللصوص ومدبرى الفتن وتآمر السياسة.. فاليوم «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة»..

معركتنا مع الإرهاب.. «ضموا الصفوف» وقديما قالوا لنا: «إن المصائب يجمعن المصابين»، وهكذا نحن.. هكذا وطننا.. وهذه هى معركتنا، ونخوضها باسم الله الرحمن الرحيم.. واثقون من الفوز لأننا على حق وخير وسلام والله المستعان وبإذنه سننتصر وبفضله سيعود الأمن والأمان إلى بلادنا، وقد بشرنا به سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز ومحكم آياته.. وكلنا يعرف ويحفظ الآيات البينات.. ومن جديد.. دعونا نقول لأنفسنا: فيبقى كل فى مكانه يعمل.. يجتهد فى عمله.. يحل مشاكله بالطرق المعتادة.. لا طنطنة.. لاتظاهر.. نعم وبالفم المليان «لاتظاهر» فقد أصبح التظاهر حقاً يراد به باطل بعد أن استسهله الخونة والأغبياء..

ومن يخرج عن الصف قوموا بتجريسه.. مثلما كانوا يفعلون قديما فى صورة مضحكة ساخرة يركب فيها الخائن والمذنب حمارا بالمقلوب وفى رقبته جرس يدق.. يلفت نظر الناس التى تنظر إليه وتوبخه على فعلته.. فهكذا يكون التجريس مهما اختلف الزمان.. النتيجة واحدة.. استهجان الشرفاء لهؤلاء المستهينين بالوطن.. الخارجين عن وحدة صفه الواجبة فى الشدائد والملمات..

ومن جديد أعود بشعارنا: «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة» ليعتنقه الإعلاميون فى برامجهم وتحقيقاتهم دون حرج، ولا خوف من أن يؤثر ذلك على حرية إبداعهم.. فنحن ياسادة نحارب معركة حق.. والحق أولى أن يتبع، والألويات هذه الأيام تقتضى رفع المعنويات، وإنهاء الخصومات والتسامح فى الأخطاء الواردة بالسهو مثلا..

أيها السادة.. ومن جديد أقول: الحق أولى أن يتبع فلا يجرى أحدنا وراء «فرقعة» إعلامية زائفة أو «خبطة» كما يقولون.. لأنها -وغالبا- ما تكون فى جدار الوطن.. فهل نحن فاعلون؟! هل يهون علينا الوطن؟!

من المؤكد أنه لايهون إلا على الخائن وأولاد الشر والحرام.

انتبهوا أيها السادة.. ونحن بالفعل منتبهون.. ولكن لزم التنويه والوقوف صفا ولسان حالنا: «لاصوت يعلو فوق صوت المعركة».. شعارنا الباقى.. بقاء مصر الأم.. مصر التاريخ.. مصر الحضارة.. «تحيا مصر».