مصدر عسكري: نحاصر "بيت المقدس" في سيناء

أخبار مصر


قال مصدر عسكري مصري لـ «الحياة اللندنية» إن قوات الجيش تحقق تقدماً لافتاً في حربها ضد الإرهاب في سيناء، موضحاً أنها باتت تُحاصر معاقل جماعة «أنصار بيت المقدس» في شبه الجزيرة، استعداداً للإجهاز عليها بعد الانتهاء من إقامة «المنطقة العازلة» على الحدود مع غزة، لضمان عدم فرار المسلحين عبر الأنفاق، أو تلقيهم أي دعم في المعركة المقبلة، التي قال المصدر إنها «ستكون حاسمة» في القضاء على الإرهاب.

ورصدت «الحياة» استنفاراً في مواقع إلكترونية على شبكة الانترنت محسوبة على التنظيمات الجهادية العالمية، ومنها تنظيم «داعش»، لـ «نصرة المجاهدين في سيناء»، حوت حديثاً عن حاجة المسلحين للدعم.

وقال المصدر العسكري المصري إن إخلاء المنطقة المتاخمة للحدود مع غزة بعمق 500 متر من السكان، والذي شارف على الانتهاء، أثار «ارتباكاً» في صفوف الجماعات المسلحة، إذ إنها تعتمد على أنفاق التهريب مع غزة في شكل «استراتيجي» لتلقي السلاح، وأيضاً في تهريب الأشخاص قبل تنفيذ العمليات الكبرى وبعدها.

وتابع المصدر: «إقامة المنطقة العازلة تنفّذ بالتوازي مع حصار معاقل الإرهاب في جبال سيناء، وبعد التأكد من كسر الدعم الاستراتيجي للإرهابيين المتمثل في الأنفاق، سيتم الإجهاز عليهم، للقضاء على الإرهاب تماماً».

وتتابع قوات الجيش والشرطة المصرية عملياتها الأمنية في سيناء، فيما تتواصل عمليات هدم المنازل في «المنطقة العازلة» التي أُخلِيت من السكان بعمق 500 متر غرب الحدود المصرية، وبطول 13 كيلومتراً و300 متر، هي طول الحدود يبن مصر وقطاع غزة.

ونفذت القوات المصرية عمليات دهم لعدة بؤر لمسلحين في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، ولكن لم يكشف الجيش نتائجها.

وقال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن وحدة من المهندسين العسكريين ستبدأ بدعم من قوات حرس الحدود وقوات الجيش الثاني الميداني، إقامة المنطقة الأمنية العازلة في رفح فور الانتهاء من عمليات هدم البنايات التي أُخلِيت من السكان، ورفع حطامها.

وعن إمكان الدفع بقوات إضافية في تلك المنطقة التي يخضع الوجود فيها لقيود وضعها اتفاق السلام مع إسرائيل، قال المصدر: «هذه الإجراءات تأتي في إطار أحقية القيادة السياسية والعسكرية في اتخاذ ما تراه مناسباً لمجابهة الإرهاب، وصولاً إلى تحقيق الأمن القومي للدولة المصرية».