شبح جديد يطارد الشيخ تميم خلال زيارة "لندن"

عربي ودولي



فوجئ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أثناء زيارته لبريطانيا بحضور شخصيات معارضة لنظامه بالقرب من فعاليات أقيمت على شرفه.

وخلال لقاء الشيخ تميم يوم الثلاثاء بالطلاب القطريين، فوجئ الإعلاميون الحاضرون بتواجد ملحوظ للمعارضة القطرية وترديد هتافات ضد الأسرة الحاكمة في قطر، الأمر الذي أثار أسئلة بين الإعلاميين والمراقبين الغربيين حول قوة هذه المعارضة وقدرتها على تحقيق حضور فعال.

وقال مراقبون للعرب اللندنية، إن جرأة المعارضة أفسدت على الأمير لقاءه بطلاب دولته المبتعثين في بريطانيا، وراكمت ضغوطا جديدة على الزيارة التي سبقتها إلى لندن أسئلة كثيرة حول علاقة الدوحة ببعض المجموعات المتشددة مثل داعش، فضلا عن أوضاع العمالة الأجنبية التي تعمل في المنشآت الرياضية الخاصة بكأس العالم لكرة القدم الذي حصلت قطر على حق تنظيمه بطريقة أثارت الشكوك لدى المراقبين.

وأربك التحرك المفاجئ للمعارضة الأمير، وهو ما أثر على الكلمة القصيرة التي ألقاها أمام المبتعثين.

وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها الشيخ تميم لبريطانيا منذ أن أصبح أميرا لقطر عام 2013، ويتوقع المراقبون أن يعرض الأمير والوفد المرافق له على البريطانيين عروض استثمارات جديدة، لكنهم استبعدوا أن تغير هذه الاستثمارات من الدعوات إلى التحقيق في علاقة الدوحة بالإرهاب.

وتنشط المعارضة القطرية حاليا بقيادة خالد الهيل على تنظيم مؤتمرات وندوات وتسجيل حضور إعلامي مؤثر، وتستعد لإصدار مجلة تحت عنوان “القطري الحر”.

كما ينتظر أن تدفع دار نشر بريطانية بكتاب جديد عن قطر من إعداد المعارضة بعنوان “The dark side of Qatar” (الجانب المظلم من قطر).

يشار إلى أن المعارضة القطرية كثفت من تحركاتها لتأكيد رفضها للسياسات الخارجية للدولة خاصة ما أثير حول تمويل الدوحة لتنظيم “داعش” والمساعدة في تقويته، بالإضافة إلى العلاقة بجماعة الإخوان المسلمين التي أثرت على علاقات قطر بدول عربية مهمة سواء دول الخليج أو مصر.

وتخشى الأجهزة الأمنية القطرية تزايد شعبية المعارضة بين الطلاب المبتعثين القطريين مما أدى بالشيخ تميم إلى الإعلان عن مكافأة مالية للطلاب بمناسبة زيارته قدرها عشرة آلاف جنيه إسترليني في محاولة لإبقاء الطلاب بعيدين عن تأثير هذه المعارضة الناشئة كما فسره أحد المراقبين الخليجيين.

وكان خالد الهيل أكد في حوار لـ”العرب” وجود دعم قوي للمعارضة بالداخل وأن شخصيات بالديوان الأميري وقيادات الجيش تؤيد الإصلاح، لكنها تخشى إعلان ذلك.