5 معلومات لا تعرفها عن حسن نصرالله

عربي ودولي


عرف الجمهور العربى حسن نصرالله بصفته الأمين العام لحزب الله اللبنانى وذاع صيته بعد حرب لبنان 2006, وفى الأونة الأخيرة مع بداية “الأزمة”السورية أنقسم الشارع العربى بين مؤيد لحسن نصرالله وتدخل حزب الله فى سوريا وبين معارض للتدخل,لكن ما لايعرفه الكثيرين هو نشأة حسن نصرالله وبداية ظهوره على الساحة السياسية اللبنانية.

1- نشأ حسن نصرالله في بلدة البازورية الجنوبية القريبة من مدينة صور عام 1960. اضطر وهو صغير وبسبب ضيق حال العائلة وانعدام فرص العمل في بلدته الجنوبية التي كانت تشكو كغيرها من قرى وبلدات المنطقة من الفقر والإهمال والحرمان للنزوح مع عائلته إلى مدينة بيروت وهناك أقامت العائلة في منطقة الكرنتينا في أطراف العاصمة. ساعد في أولى أيام حياته والده عبد الكريم نصر الله في بيع الخضار والفاكهة.

2-أتم دراسته الابتدائية في مدرسة حي “النجاح”، ثم درس في مدرسة سن الفيل الرسمية.ثم كان أن اندلعت الحرب الأهلية في لبنان فرجع مع عائلته إلى بلدته البازورية في الجنوب وهناك تابع دراسته الثانوية في مدرسة ثانوية صور الرسمية للبنين. خلال وجوده في البازورية التحق حسن نصر الله بصفوف حركة أمل الشيعية التي أسسها الإمام موسى الصدر، وكان خياره يبدو غريبا ًحينها عن توجهات البلدة السياسية التي كانت تأخذ الطابع الشيوعي والماركسي وذلك لكثرة الشيوعيين الموجودين فيها إبان ذلك الوقت، ثم أصبح مندوب الحركة في بلدته.

3-سافر إلى العراق فى منتصف السبعينات ليدرس العلوم الدينية بمدينة النجف العراقية إحدى أهم مدن الشيعة والتي تتلمذ فيها كبار علماء الدين الشيعة,هذه الفترة كان المناخ السياسي العراقي قد بدأ بالتغير بشكل عام حيث أخذ نظام البعث الحاكم بالتضييق على الطلبة الدينيين من مختلف الجنسيات، ويبدو أن وضع الطلبة اللبنانيين كان أسوأ من غيرهم حيث بدأت التهم تلاحقهم يمينا ً وشمالا ً تارة ً بالانتماء إلى حزب الدعوة وتارة ً أخرى بالانتماء إلى حركة أمل وأيضا ً بتهم الولاء إلى نظام البعث السوري الحاكم في سوريا والذي كان في عداوة مطلقة مع نظام البعث العراقي,وفى أحد تلك الأيام اقتحم رجال الأمن العراقي الحوزة التي كان يدرس بها نصر الله بهدف إلقاء القبض على عباس الموسوي الذي كان حينها مغادرا ً إلى لبنان فلم يجدوا سوى عائلته فأخبروها بمنعه من العودة مجددا ً للعراق. ومن حسن حظ نصر الله أنه لم يكن موجودا ًفي الحوزة حينها حيث تم اعتقال رفاقه الباقين، وهنا أدرك أنه لم يعد هناك مجالا ً للبقاء بالعراق فغادر عائدا ً على وجه السرعة إلى لبنان قبل أن تتمكن السلطات العراقية من إلقاء القبض عليه.

4-عند تأسيس حزب الله عام 1982 بعد حدوث أنشقاق داخل حركة أمل الشيعية لم يكن نصر الله عضوا ً في القيادة فهو لم يكن حينها قد تجاوز ال22 ربيعا ً وكانت مسؤولياته الأولى تنحصر بتعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية. بعد فترة تسلم نصر الله منصب نائب مسؤول منطقة بيروت الذي كان يشغله إبراهيم أمين السيد أحد نواب حزب الله السابقين في البرلمان اللبناني واستمر نصر الله بالصعود داخل سلم المسؤولية في حزب الله فتولى لاحقا ً مسؤولية منطقة بيروت ثم استُحدث بعد ذلك منصب المسؤول التنفيذي العام المكلّف بتطبيق قرارات “مجلس الشورى”، فشغله نصر الله.‏

ولكن حسن نصر الله، وبعد مدة غادر بيروت متجها ً نحو إيران وتحديدا ً إلى مدينة قم لمتابعة دروسه الدينية هناك ولكن التطورات الحاصلة على الساحة اللبنانية خصوصا ً لجهة النزاعات المسلحة بين حزب الله وحركة أمل اضطرته للعودة مجددا ً للبنان. بعودته لم يكن لنصر الله مسؤولية محددة فمنصبه كمسؤول تنفيذي عام كان قد سـُلـِم لنعيم قاسم وهكذا بقي نصر الله من دون منصب حتى انتخاب عباس الموسوي أمينا ً عاما ً فعين قاسم نائباً له وعاد حسن نصر الله لمسؤوليته السابقة.5- في عام 1992 اغتالت إسرائيل أمين عام حزب الله عباس الموسوي فتم الإتجاه إلى انتخاب حسن نصر الله أمينًا عامًا للحزب بالرغم من أن سنه كان صغير على تولي هذه المسؤولية ولكن يبدو أن صفات نصر الله القيادية وتأثيره الكبير على صفوف وأوساط قواعد حزب الله قد لعبت دورا ً مؤثرا ً في هذا الإتجاه وبالفعل فإن انتخابه كان له الأثر الأبرز في تثبيت وحدة الحزب بقوة بعد الضربة القاسية التي تلقاها لتوّه. ‏ وفي ذلك العام وبعد أشهر قليلة من اغتيال الأمين العام السابق الموسوي فإن حزب الله اختار الدخول إلى قلب المعترك السياسي اللبناني فشارك في الانتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام وحصد عددا ً من المقاعد النيابية عن محافظتي الجنوب والبقاع وهذه الكتلة كبرت وازدادت عددا ً في الانتخابات النيابية اللاحقة أعوام 1996 و 2000 و 2005 و 2009 وهي تعرف باسم ” كتلة الوفاء للمقاومة “.

5-في عام 1997 فقد نصر الله إبنه البكر هادي في مواجهات دارت بين مقاتلي الحزب و الجيش الإسرائيلي في منطقة الجبل الرفيع جنوب لبنان