Club 88... On fire

منوعات


فى «club 88» فى الجونة، تصادف وجود أشهر رسام لـ«التاتو» فى مصر، بعد عودته مؤخرا من كولومبيا. وهى إحدى الرحلات المستمرة له حول العالم لرسم التاتو فى كل مكان. الأمر الذى يجعله يرفض الكثير من المواعيد الجديدة فى مصر، لضيق وقته. فقرر أن تكون الجونة هى المكان الأخير قبل مغادرته مصر متجها إلى اليونان. وقراره الأهم فى الحصول على يوم واحد إجازة فى «club 88 » فى هذا اليوم.، خاصة أنه يوم مختلف فى المكان مع وجود فرقة عالمية. ومع تصادف وجود ابنة من أهم العائلات المغربية التى تقيم فى مصر.. وقد تصادف أن قررت هى الأخرى أن تقضى إجازة مع بعض أصدقائها، بعيدا عن زوجها رجل الأعمال الشهير. خاصة أنها اتخذت قراراً نهائياً بالطلاق، بعد زواج لم يتعد الأربع سنوات. لتعود بعدها لتتفق على التفاصيل النهائية للطلاق بينها وبينه وبين العائلتين.. الأمر الذى وجد ارتياحا كبيرا لدى والدته التى ترغب فى الطلاق سريعا، مع تكتم خبر الطلاق لآخر وقت.

قررت عدم التفكير فى الطلاق أو أى من المشاكل التى تحيط بها فى إجازتها الأخيرة. لتستمتع بإجازة مع أصدقائها فى هدوء، وأغلقت تليفونها تماما منذ وصولها الجونة.. صباح هذا اليوم كانت تجلس على حمام السباحة، تغمض عينيها، وهى ترقص بجسدها على الشزلونج بهدوء غير معتاد عليها. فهى أقرب إلى الجنون والعنف فى التعبير عن مشاعرها.. متمردة الطباع بقوة شخصيتها التى أخذتها من عائلتها. فى هذه اللحظة، فاجأتها إحدى صديقاتها بخبر وجود رسام «التاتو» فى المكان. فهى تعشق التاتو، لكن زوجها كان يرفض الفكرة لأسباب غير مقنعة بالنسبة لها. عادت إلى طبيعتها سريعا، باندفاعها وطلبها لرسام التاتو. لكن صدمتها صديقتها، برفض الرسام للعمل فى هذا اليوم. عادت لطبيعتها بعنفها ونظرات عينيها الحادة، لتأمر صديقتها بإجبار رسام التاتو على رسم التاتو لها حالا. ومع رفضه الحاد، خاصة مع اسلوبها واسلوب أصدقائها فى التعامل معها. اشتد الحوار بينهما، لتعرض عليه بصوتها العالى مبلغاً خرافياً لرسم التاتو فى نفس اليوم بمبلغ 20 ألف دولار. فقد كان صوتها يعلو المكان، صاخب بحدته، بالرغم من صوت الموسيقى العالى ورقص الفرقة على المسرح بجانب حمام السباحة. لكنه تجاهلها ببساطة، وترك المكان وخرج بهدوء متجها إلى الفندق المقيم به، غير أن رد فعلها، كان أغرب رد فعل اندهش له أصدقاؤها. فهى لم تخرج عن شعورها كعادتها، لكنها ابتسمت فى هدوء وطلبت منهم اسم الفندق.