مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في بوركينا فاسو

عربي ودولي



أوردت صحيفة لكسبريس الفرنسية خبرًا عن اندلاع المواجهات الأولى من مساء الاثنين إلى الثلاثاء في واجادوحو، عاصمة بوركينا فاسو، بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين للتعديل الدستوري الذي يسمح بالإبقاء على الرئيس بليز كومباوري في الحكم، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء فرانس برس .

فقد قامت الشرطة بمهاجمة مجموعة من عشرات الشبان الذين أقاموا الحواجز لعدة ساعات في الطريق الرئيسي في البلاد الذي يربط بين واجادوجو وبوبو ديولاسو، ثاني أكبر مدينة في البلاد وبوابة نحو كوت ديفوار ومالي.

وألقت الشرطة البوركينية الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن.

وأوضح مراسل في فرانس برس أن القوات الأمنية الرئاسية – قوة النخبة في الجيش البوركيني – المتواجدة في موقع المواجهات لم تتدخل، مشيرًا إلى أنه لم يشهد وقوع عمليات اعتقال قبل مغادرته المكان نحو الساعة الثانية صباحًا بتوقيت جرينتش.

وتأتي هذه المواجهات الأولى في الوقت الذي من المفترض أن تبدأ فيه في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت جرينتش مظاهرة وطنية في جميع أنحاء البلاد، تلبية لدعوة المعارضة ضد ما اسمته الانقلاب الدستوري بقيادة الحكومة.

والجدير بالذكر ان بليز كومباوري – الذي وصل إلى الحكم في انقلاب في عام 1987 – ستنتهي فترة ولايته الثانية لمدة خمس سنوات في عام 2015 (2005- 2015) بعد أن أمضى ولايتين لمدة سبع سنوات (1992- 2005).

ولكن، تثير رغبة كومباوري في الاستمرار في الحكم بعد 27 عامًا عدائية المعارضة وجزء كبير من المجتمع المدني والعديد من الشباب في بوركينا فاسو التي يعد 60% من 17 مليون نسمة أقل من 25 عامًا ولم يعرفوا أي زعيم آخر.