أسوأ عشر عادات تضر بجهاز مناعة الجسم ..
تعزيز مقاومة جهاز المناعة
إن الحفاظ على صحة بدنك قد تستدعي إستخدام المعقمات والمطهرات، وتجنّب الإقتراب من المرضى، وهي عادة صحية مفيدة. فيما يلي بعض الأمور الأخرى التي يجب تجنبها، لأنها ستؤثّر سلبياً على صحة جسمك، وبشدة الإصابة بالفيروسات أو الجراثيم الممرضة كالإنفلونزا، لذا إحرص على إتباع النصائح الطبية التالية بشكل يومي:
الصداقة لها أثر كبير بتعزيز صحة جهاز المناعة
لقد أثبتت البحوث أنه كلما قلّ عدد معارف الشخص في مكان العمل أو في المجتمع، تزداد نسبة إصابته بالمرض، إذ إن هرمونات القلق تغزو أدمغتنا مسببة قصر عمر الشخص مقارنةً مع الأشخاص الإجتماعيين، وفي إحدى الدراسات أوجد الباحثون بعد مراقبة 276 شخص تتراوح أعمارهم مابين 18 إلى 55 سنة، أن الأشخاص اللذين لديهم ستة أصدقاء أو أكثر، كانوا أفضل بأربعة أضعاف بمقاومة الفيروسات المسببة لنزلات البرد مقارنة بالأشخاص الذين لديهم عدد أصدقاء أقل.
الحل: لا تدع نهارك المليء بالأعمال أو أشغالك تمنعك من رفقة أصدقائك، بل حاول التحدّث مع أحد زملائك في العمل كمحادثة صباحية سريعة أو راسل أحدهم بالبريد الإلكتروني ليلاً, كي تتواصل مع أصدقائك باستمرار حين تكون مشغولاً عن مكالمتهم هاتفياً.
هل تشعر بالتعب والإرهاق غالباً؟
إن عدم الحصول على النوم الكافي له أثر كبير على جهاز المناعة، ومثال على ذلك، الطلاب اللذين يسهرون طوال الليل خلال فترة الإمتحانات، إذ إن قلة النوم تؤثّر سلبياً على وظيفة الجهاز المناعي وقوة مقاومته لعدد الجراثيم الممرضة، ففي الحقيقة أوجد الباحثون، أن الرجال الذين ينامون لأربعة ساعات في كل ليلة لمدة أسبوع واحد، يؤدي ذلك إلى نقص إنتاج الجسم لمضادات الإنفلونزا في الدم، مقارنة مع الأشخاص الذين ينامون لسبع ساعات ونصف إلى ثماني ساعات ونصف كل ليلة.
الحل: أغلبية البالغين بحاجة إلى 7 -9 ساعات من النوم المتواصل كل ليلة، وستشعر بالإنتعاش والنشاط بالصباح وبقية النهار، أما إن كنت تشعر بالتعب منذ إستيقاظك، فهذا يعني بأنك لم تنم لمدة كافية أو أن نومك لم يكن مريحاً.
التفاؤل
لقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الإيجابيين رغم الصعوبات اليومية في حياتهم، قد يكون التوتر لديهم أقل وصحتهم أفضل، وأوجدت دراسة بأن طلاب الحقوق الذين بدأوا الفصل الأول الدراسي بتفاؤل، تمتعوا بصحة أفضل على مدى الفصل، الأمر الذي يعزى إلى إستجابة جهاز المناعة، وقدرته على المقاومة، مقارنةً مع الطلاب الذين قد كانت لديهم نظرة تشاؤمية، كما أن للأمرعلاقة بقلة التوتر، إذ يؤثر ذلك بجهاز المناعة، فتتحول الخلايا المضادة فجأة إلى خلايا مهاجمة.
الحل: من الصعب تغيير الطبع، ولكن يمكنك إدراك بعض الأمور مهما كانت صغيرة كي تشعر بالتفاؤل والحظ كل يوم، فحاول المشاركة بنقاش حول المائدة مع أفراد عائلتك، حيث تتشاركون جميعاً ببعض الأفكار الجيدة التي قد تحصل يومياً.
المزاجية
إن إجراء محادثة بنّاءة مع الشريك، تزيد بالحقيقة من مناعة الجسم، ، إذ تم سؤال تقريباً41 زوج وزوجة مناقشة مشاكلهم الزوجية لخمسة عشر دقيقة، بعد ذلك اكتشف الباحثون أن ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وجهاز المناعة والكريات البيضاءجميعها بحالة جيدة ومماثلة لفوائد القيام بالتمارين الرياضية، ولكن مازال عليك أن تكون لطيفاً، فالأزواج الذين يستخدمون طريقة السخرية والإهانات والإحباط، تنخفض لديهم عدد الكريات البيضاء المقاومة، وترتفع لديهم نسبة الهرمونات المسببة للقلق، ويتطلبون 40% أكثر للتعافي من الإصابات مقارنةً مع الأزواج الإيجابيين خلال نقاشاتهم.
الحل: لاتكبت مكنونات قلبك، فإن الأشخاص الذين لايبدون برأيهم أو يعبّرون عن عواطفهم ومشاعرهم، قد تكون لديهم نسبة الكريات البيضاء المقاومة للأمراض أقل، مقارنةً بالأشخاص الذين يعبّرون أكثر عن رأيهم ومشاعرهم.
القلق المزمن
إن كنت تعاني من مشاكل في العمل أو في علاقة مع أحدهم، فإن ذلك سيؤثّر سلبياً على صحتك ومناعة جسمك، فهنالك دليل قاطع على أن التوتر الذي تسببه مثل هذه المشاكل (بغضّ النظر عن طبيعة المشاكل)، تسبب تدهور ملحوظ في قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض، فإن فترات من التوتر الشديد ينتج عنه عدد أقل من الكريات البيضاء المقاومة للإصابات، كما تعدّ الأرامل أكثر عرضة للإصابة بالمرض خلال السنة الأولى من مفارقة الزوج.
الحل: لن نقول لك أن تستمتعي بحمام دافئ أو شمعة معطرة للتهدئة (إلا إن كانت هذه الطرق تجدي نفعاً معك)، ولكن يمكنك القيام بأمور مفيدة للصحة ومهدئة مثل الركض أو ممارسة اليوغا أو إعداد الحلوى للتسلية، والأهم هو أن تخفف عنك التوتر وتتعافى منه لأنه من الصعب تجنّبه حين الشعور به.
لا تحاول أن تحمل معك الكثير من الأقلام في الحقيبة
إن تكديس الأدوات البلاستيكية في الحقيبة قد تعرضك لفيروس مثل الإنفلونزا التي تنتقل عند تبادل إستعمال الأداة من شخص لآخر، مع ذلك تجنّب لمس الأدوات العامة مثل الأقلام المستعملة في البنك لحماية نفسك.
الحل: لا تغادر المنزل دون وضع قلمك الخاص في الحقيبة، واستعمله عند الطبيب أو في المطعم أو أي مكان.
التمرين الرياضي
أوضحت إحصائية أن إمرأة واحدة من أربعة نساء في أمريكا لاتتمرن بتاتاً، وهذه تعد من أسهل الطرق للإصابة بالمرض، أوجد الباحثون عند إجراء مقارنة مابين الأشخاص النشيطين الذي يمارسون المشي السريع يومياً تقريباً، أن الأشخاص الذين لايمارسون رياضة المشي، يأخذون إجازات مرضية ضعفي عدد الإجازات التي يأخذها الأشخاص النشيطين خلال مدة أربعة أشهر.
الحل: يقول الخبراء: إن القيام بتمارين الأيروبيك لمدة ثلاثين دقيقة أو المشي السريع له علاقة بزيادة عدد الكريات البيضاء، مما يعزز مقاومة الجهاز المناعي ليقوم بوظائفه بشكل أفضل.
هل صديقك يدخّن؟
دون الحاجة للتذكير بمضار التدخين، ولكن أيضاً استنشاق دخان السيجارة من شخص مدخن له نفس الأضرار تقريباً، ففي كل سنة يتم تقدير موت 3000 شخص بسرطان الرئة نتيجة لتنشّق دخان السجائر، ويعاني 300000 طفل من إلتهابات المجاري التنفسيّة، فالتدخين الغير مباشر يحفّز الإصابة بهجمة ربو، ويزيد من أعراض الأشخاص المصابين بالحساسية، كما أن دخان السجائر يزيد من خطر إصابة الأطفال بالربو.
الحل: الأمر بغاية الوضوح حاول تجنّب المدخنون قدر الإمكان، وشجّع أي شخص كشريك حياتك أو زميلك في العمل أو جارك على الإقلاع عن التدخين.
هل تتناول دواء مضاد للإلتهاب بشكل دائم؟
إن أخذ دواء مضاد للإلتهاب عند أول عطاس يصيبك، يفقد فاعلية الدواء ومقاومته للفيروسات مع الوقت مسبباً حالة أخطر، فقد أوجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون دواء مضاد للإلتهاب، كانت نسبة هرمون السايتوكينز لديهم أقل، وهو هرمون ناقل للمناعة، وعند قلة مقاومة جهاز المناعة، يصبح الجسم أكثر عرضة لتشكيل بكتيريا مضادة أو للإصابة بالمرض في المستقبل.
الحل: يمكنك تناول دواء مضاد الإلتهاب فقط حين الإصابة بإلتهاب قوي، حينها تناول الدواء حالاً وداوم عليه، ولاتتناول داوء مضاد للإلتهاب بهدف الوقاية إلا بعد إستشارة الطبيب.
حس الفكاهة
أوجد الباحثون أن الأشخاص الذيت يتمتعون بحس الفكاهة، ولديهم عواطف إيجابية، تقلّ لديهم نسبة الهرمونات المسببة للتوتر، وتزيد نسبة الكريات البيضاء، وتتنشط الخلايا المقاومة للأمراض، وفي دراسة أخرى، كان البالغين الأصحاء يشاهدون الفيديوهات الفكاهية المضحكة لمدة ساعة، ممازاد بشكل ملحوظ من نشاط الجهاز المناعي لديهم.
الحل: إضحك أكثر إما بمتابعة برنامج كوميدي مفضّل لديك، أو بتناول الغداء مع صديق يضحكك أو بقراءة النكت والدعابات