دفن "الشلودي" في القدس وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة

عربي ودولي


شيعت منتصف ، جنازة الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي المتهم بدهش إسرائيليين في القدس، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، بحسب شهود عيان

وقال شهود عيان إن أسرة الشلودي تسلمت جثمان ولدها القتيل ودفنته في مقبرة الرحمة، المجاورة لباب الأسباط، أحد الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى، وسط تواجد أمني لمئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية والجيش لمنع توافد المشيعين.

وبحسب شهود العيان فقد نجح نحو 150 شخصا في الوصول إلى المقبرة لحضور الجنازة، التي حددت القوات الإسرائيلية عدد المشاركين فيها بعدد 20 – 60 شخصا.

وبالتزامن مع تشييع الجنازة، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في حي سلوان والعيسوية، وحارة السعدية بالقدس، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها تعرضها لإلقاء زجاجات حارقة وحجارة في سلوان مساء الأحد.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت في وقت سابق مساء الأحد، توصلها بعد مفاوضات مع عائلة منفذ عملية الدهس بالقدس الأسبوع الماضي عبد الرحمن الشلودي، بتسليم جثمان الشلودي لعائلته منتصف ليل الأحد - الاثنين.

من جانبها، وفي بيان سابق لها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، والتي أعلنت كون الشلودي منتميا لها، الجماهير الفلسطينية بـ استقبال جنازة الشهيد بما يليق به .

وأقام عشرات الشبان الفلسطينيين، مساء الأحد ، جنازة رمزية في القدس للشلودي الذي قتل على يد شرطي إسرائيلي لإتهامه بدهس 9 مستوطنين في القدس الأربعاء الماضي.

ووافقت أسرة عبد الرحمن الشلودي منفذ عملية دهس 9 مستوطنين على دفن نجلها وفق تشديدات أمنية عند نتصف الليل خشية دفنه بمعرفة الشرطة الإسرائيلية.

وشهدت المواجهات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وشباب فلسطينين، تصعيدا خلال اليومين السابقين، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية ومحللون سياسيون بـ انتفاضة ، تأتي على خلفية مقتل الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي، المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برصاص شرطي إسرائيلي، عقب اتهامه بدهس وإصابة 9 إسرائيليين في القدس (توفي أحدهم لاحقا)، الأربعاء الماضي.