الأمريكيون والبريطانيون ينهون عملياتهم القتالية بافغانستان ويسلمون آخر قواعدهم للقوات الافغانية
بي بي سي- أنهت القوات الامريكية والبريطانية عملياتها القتالية في افغانستان وتسلم آخر معسكرين - معسكر لذرنك ومعسكر باستيون - للقوات الافغانية تمهيدا لمغادرة البلاد.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بهذا الصدد إن ثمة اخطاء قد ارتكبت ، ولكن الكثير قد انجز منذ مجيء القوات البريطانية الى افغانستان عام 2001.
يذكر ان القوات البريطانية تكبدت خسائر تقدر بـ 453 قتيلا منذ بدء غزوها لافغانستان.
من جانب آخر، غادرت آخر وحدة تابعة لمشاة البحرية الامريكية معسكر لذرنك المجاور لمعسكر باستيون بولاية هلمند بعد ان سلمته للقوات الافغانية. وبلغت خسائر الامريكيين في افغانستان نحو 2349 قتيلا.
وقال فالون نعلن بكل فخر انهاء العمليات القتالية للقوات البريطانية في هلمند بعد ان وفرنا لافغانستان افضل فرصة ممكنة للتمتع بمستقبل مستقر.
واضاف ان التضحيات الجسام التي قدمتها قواتنا المسلحة شيدت الارضية اللازمة لبناء قوات امن افغانية قوية، وضمنت الامن الذي سمح باول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ هذه البلاد، ومنعها من ان تحول الى نقطة انطلاق للهجمات الارهابية ضد المملكة المتحدة.
وقال الوزير البريطاني إن حركة طالبان لم تدحر، ولكن القوات الافغانية تضطلع الآن بالمسؤولية الكاملة عن مقارعتها.
ومضى للقول إن الدعم البريطاني لافغانستان في المستقبل سيكون من خلال التنمية المؤسساتية والكلية العسكرية الافغانية والمساعدات التنموية والاقتصادية.
لا عودة
وقال الوزير فالون متطرقا للبعثة العسكرية البريطانية إن ثمة اخطاء عسكرية ارتكبت، كما ارتكب سياسيونا اخطاء قبل 10 او 13 عاما. فمن الواضح ان عدد القوات لم يكن كافيا في البداية كما لم تكن المعدات بالجودة المطلوبة، ولكن تعلمنا الكثير من خلال هذه الحملة.
واضاف ولكن لا ينبغي ان نتجاهل ما انجز فعلا.
وقال الوزير إن الجزء الاعظم من القوات البريطانية ستعود الى بريطانيا قبل اعياد الميلاد، فيما سيبقى بضع مئات من الجنود في افغانستان للمساعدة في ادارة الكلية العسكرية الافغانية.
واضاف لن نرسل اي قوات قتالية الى افغانستان في المستقبل تحت اي ظرف كان.