الحراك الجنوبي يحرك مناصريه ضد الحوثيين في الحديدة

عربي ودولي


تستمر التوترات الأمنية والسياسية على الساحة اليمنية، وأهمها تلك التي تدور في مدينة الحديدة التي شهدت تظاهرة ضخمة مناهضة للحوثيين.

وشهدت مدينة الحديدة مظاهرة ضخمة، دعت إليها قوى الحراك الجنوبي، وشارك فيها عشرات الآلاف لمطالبة الحوثيين بخروج مسلحيهم من جميع مناطق المحافظة.

وانطلقت هذه التظاهرة بعد ساعات من اشتباكات دامية دارت في الليل بين المحتجين من أبناء الحديدة وحوثيين حاولوا اقتحام ساحة اعتصام سلمية بالقرب من قلعة الحديدة. وتخللت هذه الاشتباكات عميلات تبادل لإطلاق نار أسفرت عن مقتل مسلح حوثي وسقوط جرحى من الطرفين.

وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان في مدينة الحديدة أن المتمردين الحوثيين نفذوا حملة ملاحقات لناشطي الحراك التهامي ، مقتحمين عددا كبيرا من المنازل.

وفي المقابل ألقى عناصر تابعة لـ الحراك التهامي القبض على عسكريين بثياب مدنية سلموهم لجهاز الأمن في المدينة، واتهموا أنصار علي عبدالله صالح بدس هؤلاء العناصر لتفجير الموقف عسكريا في الحديدة.

وفي سياق آخر، أسفر هجومان على نقطتين أمنيتين في منطقتي الزيدية والخشم عن مقتل خمسة قتلى من مسلحي الحوثي.

أما في رداع، فتواصلت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي بين رجال قبائل المدينة ومعهم أنصار الشريعة من جهة، وبين الحوثيين من الجهة الأخرى.

وأكد شهود عيان أن انفجارات قوية هزت المدينة ليلاً، نتيجة القصف المتبادل بين الطرفين، خصوصا وأن الحوثيين يضغطون باتجاه تحويل رداع نقطة انطلاق لملاحقة من يسمونهم بـ الجماعات التكفيرية في المحافظات الجنوبية والشرقية.

ومن جهة أبها، يبقى التوتر على حاله، حيث لا تزال القبائل في حالة استنفار وحشد للعتاد منعا لدخول الحوثيين إلى مدينتهم.

وتتفاقم هذه الأزمة السياسية والأمنية الخطيرة منذ سبتمبر الماضي، بعد استيلاء انفصاليين حوثيين على مبان حكومية ووزارات في العاصمة صنعاء دون مقاومة تذكر من القوات الحكومية، لتليها سيطرتهم على مدن أخرى.

ولا يبدو الحلّ السياسي قريبا في الأفق اليمني، فالتوتر على تصاعد بين الرئاسة اليمنية والحوثيين الذين يحاولون الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

ومن أهم التطورات على الصعيد السياسي، تراجع الحوثيين عن موافقتهم على تولي خالد محفوظ بحاح رئاسة الحكومة المقبلة، وذلك بحسب مصادر لصحيفة الشرق الأوسط ، بسبب رفض بحاح التجاوب مع مطالب الحوثيين.