الحكومة البريطانية تحث شركات الانترنت على إزالة كل ما يروج للتطرف

عربي ودولي



حذرت الحكومة البريطانية شركات الانترنت من أنها ستجبرها على إزالة كل ما تنشره من مواد متطرفة بعدما اتضح أن المسلح الذي هاجم البرلمان الكندي كان متأثرا بأفكار أشهر داعية إسلامي متشدد في بريطانيا، واستدعى كاميرون مدراء تويتر وجوجل وفايسبوك في اجتماع وصف بالبناء بهدف مطالبتهم باتخاذ إجراءات أشد فاعلية للحد من نشاط المتطرفين على الانترنت، من خلال خدمات هذه الشركات.

وكشفت صحيفة الديلي تلجراف أن وزارة الداخلية البريطانية والنيابة العامة الملكية تبحثان استخدام أوامر قضائية للتأكد من قيام شركات إنترنت، مثل شركة الاتصالات البريطانية بي تي ، وشركة فرجين، بإزالة أية مواد دعائية متطرفة على الفور.

جاء تحذير الحكومة البريطانية لشركات الانترنت بعدما اتضح أن مايكل زيهاف بيبو، منفذ هجمات أوتاوا، التي قُتل فيها جندي كندي، يوم الأربعاء، كان متأثرا بأفكار الداعية الإسلامي المتطرف أنجيم تشودري.

وأفادت تقارير في كندا بأن زيهاف بيبو ومارتن أحمد، الذي اعتنق الإسلام معه، تأثرا بدعوات تشودري. وكانت شرطة إسكتلنديارد اعتقلت الداعية المتطرف وثمانية أشخاص آخرين في إطار تحقيق واسع في أنشطة إرهابية.

وأظهر حساب بيبو على تويتر أنه كان يتابع دعاة إسلاميين متطرفين عدة، بينهم تشودري، الذي كتب تغريدة يعرب فيها عن امله بأن يدخل المهاجم الكندي المسلم الجنة. لكن تشودري قال أن يكون أحد يتابعك على تويتر لا يعني أن تتأثر به للقيام بأي شيء .

وتريد الحكومة البريطانية دفع مواقع التواصل الاجتماعي إلى استخدام ما أصبح معروفًا بتكتيك الخطاب المضاد ، الذي يتضمن نشر رسائل ومواد على الإنترنت، تبين تعاليم الإسلام الإنسانية المتسامحة، لمنع المتطرفين من الاستئثار بالمواقع الالكترونية والشبكات الاجتماعية.